مظاهرات بإسرائيل ونتنياهو يعتبرها "تعزيزا لموقف حماس"
١٧ أغسطس ٢٠٢٥نظم إسرائيليون إضرابات واحتجاجات واسعة اليوم الأحد (17 أغسطس/آب 2025) للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. ومن المتوقع في وقت لاحق الأحد إقامة خيمة احتجاج قرب الحدود مع قطاع غزة. وكان منتدى عائلات الرهائن والمحتجزين قد دعوا إلى إضراب شامل في كل أنحاء إسرائيل.
وجاء في بيان لمنتدى عائلات الرهائن إن "مئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين سيوقفون اليوم (الأحد) العمل في البلاد بنداء واحد واضح: إعادة الخمسين رهينة، وإنهاء الحرب".
واستجابت محلات تجارية في كل من القدس وتل أبيب للدعوة وأغلقت أبوابها.
وفي "ميدان الرهائن" في تل أبيب، الذي أصبح رمزا للاحتجاجات خلال الحرب، رُفع مساء السبت علم إسرائيلي ضخم وصور للرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وأغلق المتظاهرون طرقا رئيسية في المدينة من بينها الطريق السريع الذي يربط تل أبيب بالقدس، وأشعلوا إطارات متسببين باختناقات مرورية، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وخلال مظاهرات السبت، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من عشرين شخصا بتهمة "الإخلال بالنظام"، لكنها أكدت أن معظم الاحتجاجات لم تكن مخلة بالنظام، مقرة بوجود العديد من الاستثناءات. وأضافت أنها "ستتخذ إجراءات حازمة ضد أي شخص يخالف القانون، أو يعرض النظام العام للخطر".
المظاهرات "تخدم حماس"
وتأتي الاحتجاجات بعد أكثر من أسبوع من موافقة المجلس الأمني في إسرائيل على خطط للسيطرة على مدينة غزة ، ويعارضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف حليفه في الإئتلاف الحكومي. واعتبر من جهته، بنيامين نتنياهو ، أن المتظاهرين المطالبين بإنهاء الحرب في قطاع غزة "يعززون" موقف حركة حماس، وقال في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي الأحد بحسب بيان لمكتبه، "أولئك الذين يدعون اليوم إلى إنهاء الحرب بدون إلحاق الهزيمة بحركة حماس، لا يعززون موقف حماس ويؤخرون تحرير رهائننا فحسب، بل يضمنون أيضا أن تتكرر مآسي السابع من (تشرين الأول)/أكتوبر".
وهاجم وزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش المظاهرات باعتبارها "حملة مشوهة وضارة تخدم مصالح حماس التي تخفي الرهائن في الأنفاق وتسعى لدفع إسرائيل إلى الاستسلام لأعدائها وتعريض أمنها ومستقبلها للخطر". أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فاعتبر أن الدعوة إلى الإضراب "فشلت"، معبراً في منشور عبر تلغرام أن الإضراب "يقوي حماس ويستبعد إمكان عودة الرهائن".
في المقابل، رفض زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد اتهامات الوزيرين وخاطبهما متسائلا "الا تخجلان؟ لا أحد عزز (من وجود) حماس أكثر منكم". واعتبر أن "الشيء الوحيد الذي سيُضعف حماس هو إسقاط هذه الحكومة الفاسدة والفاشلة".
إخلاء السكان إلى جنوب قطاع غزة
ميدانيا في قطاع غزة قتل 18 فلسطينيا على الأقل وأصيب عشرات آخرون اليوم الأحد بنيران الجيش الإسرائيلي وفي غارات شنها الطيران الحربي على قطاع غزة، وفق الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي وفي إطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع عزة حفاظا على أمنهم، سيتم اعتبارا من يوم الغد (الأحد) تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع".
واعتبرت حماس "الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت عناوين الترتيبات الإنسانية يعد تضليلا مفضوحا". وتابعت في بيان "تترافق خطوات ومحاولات... نتنياهو وحكومته لتهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه مع الكشف الصريح عن نواياه الحقيقية بإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى ".
ع.ج.م/و.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)