مصراته تحت نيران القذافي مرة أخرى والناتو يكثف غاراته
٢٤ أبريل ٢٠١١استمرت المعارك صباح اليوم الأحد في مصراتة بعد إعلان نظام العقيد معمر القذافي أن قواته المسلحة علقت عملياتها ضد المتمردين في المدينة المحاصرة. وأعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ليل السبت إلى الأحد أن القوات الموالية للقذافي "لم تنسحب من مصراتة" بل "علقت عملياتها فقط" ضد المتمردين لتتيح للقبائل الفرصة للتوصل إلى حل سلمي، مؤكدا أن "القبائل مصممة على حل المشكلة في مهلة 48 ساعة".
وكان النظام الليبي أعلن مساء الجمعة انسحاب القوات الحكومية من مصراتة موضحا انه أوكل إلى القبائل الموالية للقذافي مهمة إنهاء النزاع بالمفاوضات. وتشهد مدينة مصراتة الساحلية الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس منذ أسابيع عدة معارك دامية بين الثوار وقوات القذافي. وسجلت في مصراتة السبت "أسوأ حصيلة خلال 65 يوما من المعارك"، بسقوط 28 قتيلا ونحو مئة جريح حسب الطبيب خالد ابو فلغة في مستشفى الحكمة الخاص. وكان يسجل سقوط ما معدله 11 قتيلا كل يوم.
ضربات أكثر
في هذه الأثناء، كثفت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من ضرباتها للمواقع العسكرية التابعة لقوات القذافي، بعد انتقادات وجهها المجلس الانتقالي الليبي للأداء العسكري للحلف في توجيه الضربات لقوات القذافي . وشنت طائرات الحلف مساء السبت غارات على مواقع مختلفة في مدينة طرابلس حيث سمع دوي انفجارات، فيما قامت المضادات الأرضية بالرد على هذه الطائرات ولم يتسنى معرفة حجم الخسائر التي سببتها هذه الغارات حتى ألان. وللمرة الأولى منذ بداية النزاع، شنت طائرة بريديتر من دون طيار أولى غاراتها في ليبيا بعيد ظهر السبت ودمرت "راجمة صواريخ بالقرب من مصراتة" على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الليبية نقلا عن مصدر عسكري أن مواقع عسكرية ومدنية تعرضت السبت لغارات "العدوان الاستعماري الصليبي" في طرابلس والخمس والعسة وغريان (غرب) وسرت مسقط رأس العقيد القذافي على بعد 600 كلم شرق طرابلس. وأشارت إلى سقوط "عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى" من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
خطوط الدبلوماسية
وفي أثينا، أعلنت رئاسة الوزراء اليونانية أن رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي أجرى اتصالا هاتفيا السبت بنظيره اليوناني جورج باباندريو جرى خلاله البحث في آخر التطورات في ليبيا. وقال المصدر نفسه إن باباندريو الذي تقيم حكومته تقليديا علاقات ودية مع العالم العربي، شدد لنظيره الليبي على "ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة". يأتي هذا فيما أعلنت المفوضية العليا للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أن 550 ألف شخص فروا من المعارك في ليبيا منذ منتصف شباط/فبراير، وأكدتا أن تدفق النازحين مستمر. من جهتها، قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لفرانس برس إن نحو 15 ألف شخص فروا من غرب ليبيا وعبروا الحدود نحو جنوب تونس خلال الأسبوعين الأخيرين"، معبرة عن تخوفها من أن يكون ذلك "بداية نزوح أعداد كبيرة".
(ع.خ/أ.ف.ب/د.ب.ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين