مصر وإسرائيل تتوصلان لاتفاق أمني والاحتجاجات متواصلة أمام السفارة الإسرائيلية

صرح مصدر أمني رفيع اليوم الجمعة ان مصر وإسرائيل اتفقتا مبدئيا على زيادة عدد القوات المصرية في منطقة سيناء وذلك بعد أن شهدت المنطقة أعمال عنف، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء. وقال المصدر الأمني المصري الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "بعد مفاوضات متواصلة جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي بين مصر وإسرائيل على نشر مزيد من القوات المصرية في منطقة سيناء."

وتم التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات طويلة بشأن أمن الحدود. وصرح المسؤول ان المفاوضات تلقت دفعة بعد الهجوم الدموي الذي شنه مسلحون الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين. وجاء مقتل ثمانية إسرائيليين الأسبوع الماضي قرب مدينة ايلات الجنوبية على ابدي نشطاء قالت إسرائيل إنهم تسللوا من قطاع غزة عن طريق سيناء واتهمت إسرائيل الحكومة المصرية بأنها بدأت تفقد سيطرتها على شبه الجزيرة منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط الماضي. ورفضت مصر هذه الاتهامات واتهمت إسرائيل بتحميل مصر مسؤولية إخفاقاتها الأمنية.

وكانت أزمة دبلوماسية قد خيمت على العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد مقتل خمسة من رجال الأمن المصريين خلال تعقب إسرائيل لفصيل فلسطيني قتل ثمانية أشخاص في جنوب إسرائيل. وقررت الحكومة المصرية في أعقاب هذه الأحداث سحب سفيرها من إسرائيل بسبب ما اعتبرته خرقاً لمعاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إٍسرائيل عام 1979 .

ويذكر أن معاهدة السلام الموقعة بين الدولتين عام 1979 لا تسمح سوى بوجود محدود لقوات حرس الحدود المصرية المزودة بأسلحة خفيفة في سيناء كما تقيد المعاهدة أيضا انتشار قوات إسرائيلية على جانبها من الحدود.

مظاهرات جديدة أمام السفارة الإسرائيلية

وفي غضون ذلك، تجمع عدة مئات من المصريين اليوم الجمعة أمام السفارة الإسرائيلية مطالبين الحكومة بطرد سفير إسرائيل على خلفية الحادث الحدودي الذي وقع الأسبوع قبل الماضي عندما قتلت القوات الإسرائيلية خمسة من رجال الشرطة المصرية. وهتف المحتجون الذين كانوا يحملون أعلام مصر أمام السفارة وسط إجراءات أمنية مشددة قائلين إن الشعب يريد حق الذين سقطوا قتلى في سيناء. وقال آخرون إن المطلب الأول للشعب هو طرد السفير. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قد أعرب عن أسفه لمقتل الجنود المصريين غير أن مصر قالت أن ذلك غير كاف . وكانت الأيام الماضية قد شهدت احتجاجات متواصلة أمام مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة، حيث احرق المتظاهرون علم إسرائيل وحطموا حواجز معدنية.

(م ا/ رويترز، ا ف ب)

مراجعة: منصف السليمي