مصادر: برلين تعتزم المشاركة في بعثة المراقبة الأوروبية برفح

تخطط الحكومة الألمانية لإرسال خبراء في إدارة الحدود إلى معبر رفح، شريان حياة قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر حكومية.

وفي سبيل المضي قدما في هذه الخطوة، تعتزم الحكومة تعديل قرار لمجلس الوزراء صدر عام 2005، كان يسمح بإرسال أفراد غير مسلحين فقط.

ووفقا للمصادر الحكومية، فإن التعديل سيتيح نشر عناصر مسلحة، نظرا للظروف الأمنية الحالية التي تعتبر خطرة للغاية على الحراس غير المسلحين.

ورجحت مصادر أن يكون الخبراء الألمان - في حال نشرهم - ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح، التي من المقرر أن تستأنف عملياتها بعد توقف دام سنوات.

وسوف يتم استئناف المهمة المدنية بعد موافقة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين (27 يناير/كانون الثاني) على القرار، ما يسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقي الرعاية الطبية، وفق ما أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس.

وخلال مؤتمر صحفي، أوضحت كالاس أن هذه المهمة ستستأنف "اعتبارًا من فبراير/شباط" وأن الفرق "مستعدة للذهاب وبدء العمل".

وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دعمها للخطوة الأوروبية باعتبارها تمثل إشارة مهمة على التزام أوروبا بالمسؤولية العالمية.

وأعلنت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا إرسال عناصر ليكونوا جزءا من مفرزة أمنية تابعة للشرطة للمساعدة في حماية المهمة.

وتشكّلت المهمة، وهي ذات طابع مدني، عام 2005 للمساعدة في مراقبة المعبر، لكن تم تعليق عملها بعد عامين عندما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة.

وفي المرحلة الأولى، سيتم نشر عدد محدود من خبراء الحدود الأوروبيين وموظفي الدعم للإشراف على عمليات التفتيش الحدودية.

ويأتي إعادة فتح معبر رفح ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل و حماس والمؤلف من ثلاث مراحل.

يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

م ف/ع.ج.م (د ب أ)