مخيم للإيزيديين تحت ظل جبل أوليمبوس
قتل وشرد وسبي المئات من الإيزيدين من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" في عام 2014 في العراق. مئات منهم وصلوا إلى اليونان رغبة في العبور إلى أوروبا، إلا أن رحلة اللجوء انتهت عند إيدوميني، حيث الظروف الصعبة.
مئات الإيزيدين الهاربين من بطش "داعش" في العراق وجدوا أنفسهم عالقين في اليونان. كثير منهم قرروا ترك مخيم إيدوميني والرحيل نحو مخيمات بنتها لهم السلطات اليونانية. طارق إبراهيم مسؤول الإيزيدين في المخيم تحدث عن هروبهم من ضغوط وظروف قاسية في إيدوميني.
960 شخصا من الإيزيدين انتقلوا للعيش في المخيم الثابت بعد تركهم ايدوميني. أغلبهم تركوا منطقة شنكال في شمال العراق بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطقهم وقتله للمئات منهم وسبي نسائهم.
كمال شامو، أحد اللاجئين يقول لـ DW إن أسرته انقسمت بين العراق واليونان وتركيا وألمانيا. ويضيف أن الإيزيدين لايشعرون بالأمان في كردستان العراق. فقد هرب مقاتلو البشمركة الكردية عندما دخل تنظيم داعش القرى الإيزيدية عام 2014. ويقول "لا يمكننا الثقة بهم بعد اليوم".
رجل إيزيدي يحمل على ظهره فرشة وجدها في المستشفى القديم في المخيم. أغلب من وصلوا إلى المخيمات في اليونان كانوا يعيشون سابقا لأعوام طويلة في مخيمات أخرى في بلدان أخرى.
نساء ينتظرن لاستلام مواد مساعدات في المخيمات. تقول فانيسيا كونتز من إحدى المنظمات غير الحكومية "أبلغنا الحكومة اليونانية أن أعداد اللاجئين كبيرة هنا ويجب نقلهم".
نصف سكان المخيم من الأطفال. الآباء والأشقاء وصولوا إلى دول أوروبية قبيل إغلاق الحدود، على أمل لحاق الأسرة بهم بعد حين.
يجد الصغار ملاذا لهم في مخيم بترا في اليونان للعب، في انتظار المرحلة القادمة المجهولة.
رجال إيزيديون يجلسون في ظل خيمة عسكرية في مخيم بترا. وفي الأفق يظهر البحر. يقول كمال شامو "ليس لدينا أمل".