ما علاقة حزب البديل باستقالة سياسي ألماني رسم صليبا نازيا؟
٢٨ يوليو ٢٠٢٥في أعقاب قيامه برسم صليب معقوف على بطاقة تصويت، أعلن دانيل بورن، النائب عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في برلمان ولاية بادن-فورتمبيرغ استقالته من مناصبه الحزبية وتخليه عن الترشح للبرلمان. وقال بورن /49عاما/ مساء اليوم الاثنين (28 تموز/يوليو 2025): "ولاية بادن-فورتمبيرغ تحتاج إلى حزب اشتراكي قوي. وأريد من خلال استقالتي من مناصبي الحزبية أن أقدم إسهامي في تمكين الحزب من أن يكون قويا"، مشيرا إلى أنه لا ينبغي لأحد سواه أن يتحمل تبعات خطأه الفادح.
في المقابل، أعلن بورن اعتزامه الاحتفاظ بمقعده في برلمان ولاية بادن-فورتمبيرغ حتى نهاية الدورة التشريعية.
يذكر أن بورن عضو في رئاسة فرع الحزب في الولاية الواقعة جنوب غرب ألمانيا وفي المجلس التنفيذي الإقليمي، كما أنه كان رئيس دائرة الحزب في منطقة راين-نيكار؛ ويحتل المرتبة الخامسة على قائمة الحزب لانتخابات الولاية في الثامن من مارس/آذار عام 2026.
وأوضح بورن أنه يعتزم خلال الشهور المقبلة التركيز بشكل كامل على عمله كنائب عن دائرة شفيتسينغن لإنهاء القضايا الحالية بشكل جيد، وأردف: "بالطبع، أتعرض للكثير من الانتقادات هنا أيضا، ولكني أتلقى أيضا دعوات لمواصلة عملي من أجل المنطقة"، مشيرا إلى أن هذا ما سيفعله بكل قوة.
وكانت رئاسة الحزب دعت بورن في وقت سابق من اليوم إلى التخلي فورا عن عضوية البرلمان، والتخلي عن ترشيحه ضمن قائمة الحزب لانتخابات برلمان الولاية.
ما الدوافع؟
من جانبه، كان رئيس فرع الحزب في الولاية، أندرياس شتوخ، قال: "لقد ارتكب دانيل بورن خطأ جسيما. ومن أجل تجنب إلحاق المزيد من الضرر بالحزب والكتلة البرلمانية، فإن الاستقالة لا مفر منها". وأضاف أن القرار جاء بعد مشاورات مكثفة. كما طالب رئيس فرع الحزب النائب بورن أيضا بالاستقالة من مناصبه داخل الحزب، سواء في رئاسة الحزب أو في المجلس التنفيذي الإقليمي.
وكان بورن صرح سابقا بأنه لا يزال يرغب في الاحتفاظ بمقعده البرلماني حتى نهاية الدورة التشريعية، وقال في تصريح لإذاعة "إس دبليو آر" إنه اشتراكي ديمقراطي بكل جوارحه، ويريد مواصلة عمله كنائب مستقل. وكان بورن أقر بأنه رسم صليبا معقوفا بجانب اسم نائب من حزب "البديل من أجل ألمانيا" خلال تصويت سري جرى يوم الخميس الماضي.
وإلى جانب استقالته من منصبه كنائب رئيس البرلمان، أعلن بورن أيضا خروجه من الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي. وفي بيان شخصي، وصف بورن ما قام به بأنه "رد فعل متسرع" و"خطأ جسيم". وكتب موضحا أنه أراد أن يظهر أن التصويت لحزب البديل في أي نوع من الانتخابات، هو تصويت لصالح الكراهية والتحريض اليميني. وأضاف أن "حزب البديل يميني متطرف على نحو مؤكد، وحزب يحتقر الديمقراطية، والاعتياد المتزايد عليه لم يعد يترك لي أي وهلة من الهدوء".