"مؤشرات" على قرب توقيع دمشق على المبادرة العربية
١٧ ديسمبر ٢٠١١بدأ وفد عراقي، السبت (17 كانون الأول/ ديسمبر)، زيارة إلى سوريا لبحث "المبادرة العراقية" الهادفة إلى حل الأزمة السورية، بحسب ما صرح مسؤول في مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوكالة فرانس برس. وقال المستشار الإعلامي للمالكي علي الموسوي إن "وفدا عراقيا برئاسة مستشار الأمن الوطني فلاح الفياض وصل إلى سوريا اليوم لبحث تنفيذ المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية".
من جانبه تحدث نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي عن "مؤشرات ايجابية" من سوريا التي يمكن أن تقبل إرسال مراقبين عرب، قبل اجتماع وزراء عربي حول سوريا، اليوم السبت، في الدوحة. وتوقع بن حلي أن يتم "التوقيع قريبا" على بروتوكول الاتفاق على إرسال مراقبين إلى سوريا. إلا انه تابع أن البروتوكول لن يوقع السبت، مشيرا إلى أن "الجانب السوري لن يحضر (الاجتماع الوزاري) اليوم". وكانت الجامعة العربية أعلنت أن اجتماع اللجنة العربية المكلفة الملف السوري سيعقد السبت في الدوحة بعد أن كان مقررا عقده في القاهرة بينما تم تأجيل اجتماع لوزراء الخارجية العرب كان مزمعا إجراؤه في اليوم نفسه إلى اجل غير مسمى.
كما دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، "الزعامة السياسية السورية إلى التضحية حتى بأنفسهم من أجل سلامة شعبهم". وقال في مقابلة على هامش زيارته إلى قطر مع صحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم السبت :"(فيما يتعلق ) بمسألة التدويل علينا أن نضع خطا واضحا بين أمرين: التدخل العسكري من الخارج. ونقل القضية إلى مجلس الأمن". وأضاف :"نحن ضد التدخل العسكري من الخارج في شكل واضح وهناك اتجاه قوي في كل المحافل الدولية والإسلامية ضد التدخل العسكري. نحن لا نريد أن يقاسي الشعب السوري هذه المأساة. كما أن مثل هذا التدخل العسكري ستكون له آثار أكبر وأوسع على منطقة حساسة بموقعها الجغرافي وتركيبتها الديموغرافية وحدودها". وتابع:"أما نقل القضية إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتقول موقفها في شكل واضح، فإن ذلك أمر لا يمكن الوقوف أمامه،لأن هذه مسؤولية أممية أيضاً، بالإضافة إلى أنها مسؤولية إسلامية".
استمرار العنف في جمعة "الجامعة العربية تقتلنا"
وسقط يوم أمس الجمعة 23 قتيلا برصاص قوات الأمن السورية، بحسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية. وقالت اللجان إن من بين القتلى أربعة أطفال و أربع سيدات. فقد سقط 10 قتلى في حمص و5 في حماة و4 في درعا واثنان في ريف دمشق و قتيل واحد في كل من إدلب ودير الزور.
في حين ذكر مصدر رسمي سوري أن أجهزة الأمن قتلت 17 مسلحا في اشتباكات مع مجموعة مسلحة حاولت اقتحام مستشفى ببلدة القصير التابعة لمحافظة حمص. وقدرت الأمم المتحدة أن العنف في البلاد أدى إلى مقتل أكثر من 5000 شخص، منذ منتصف آذار/ مارس.
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي