ليلة فالبورجيس.. احتفالات أسطورية بقدوم الربيع في أوروبا
الانتقال من الشتاء والصيف في أوروبا لا يمر مرور الكرام، وإنما يحظى بأهمية كبيرة لدى الأوروبيين، فيتم الاحتفال به بطقوس مليئة بالسحر والتقاليد القديمة والأساطير. ويسمى "ليلة فالبورجيس".
ليلة حارّة
في إيرلندا، يتم إحياء ليلة "بيلتان"، وهي الليلة التي تسبق الأول من مايو/ أيار، بأجواء الاحتفال القديمة التقليدية. فيتم إشعال النيران وسماع الموسيقى التقليدية السلتية وإقامة الطقوس الروحية. واحتفال "بيلتان" هو احتفال من بين أربعة احتفالات كبيرة في التقويم السلتي القديم. وترمز بداية نصف العام الصيفي في التقويم الإيرلندي إلى النمو والخصوبة والحياة.
الرقص مع النار
من الطقوس القديمة التي ترافق الاحتفال، فنون النار والرقص والموسيقى والمسرحيات التي يتم استلهامها من الأساطير السلتية القديمة؛ بالإضافة إلى القفز فوق النار على أنغام الأغاني والطبول. وهذا الطقس بالتحديد هو تقليد قديم وحيوي يرمز إلى الشجاعة والتجديد وحيوية الحياة.
الساحرات على مواقد الحطب
في جمهورية التشيك وأجزاء من سلوفاكيا يتم الاحتفال بليلة فالبورجيس بحرق الدمى التي ترمز إلى الساحرات، للاحتفال بالعادات الربيعية الوثنية القديمة وانتصار الضوء على الظلام.
طرد الشرّ
يتم الاحتفال بهذا الطقس من خلال حرق دمى ساحرات من القش على أكوام الحطب، رمزاً إلى طرد الشرّ والشتاء. وهذا الاحتفال مبهج للغاية ومناسب للعائلات. ويعود هذا التقليد إلى ما قبل المسيحية، عندما كان يُعتقد أن الأرواح الشريرة والساحرات والقوى المظلمة تكون أكثر نشاطاً في الليلة التي تسبق ليلة الأول من مايو.
جو ساحر في تالِه
ليلة فالبورجيس في مدينة تالِه الألمانية من أروع وأعرق الاحتفالات في منطقة هارتس. تجذب الزوار من كل مكان، فتتحوّل قمة وادي بودتال في المدينة إلى مسرح رائع للرقص الأسطوري للساحرات في 30 نيسان/ أبريل من كل عام.
الطيران من تالِه إلى بروكن على أعواد المكانس
تعتبر حلبة رقص الساحرات بالقرب من تالِه متجذرة بعمق في الأساطير الألمانية. فبحسب الأسطورة يتجمّع السحرة والشياطين في ليلة فالبورجيس على هذه الهضبة من أجل الاحتفال واستقبال الربيع والطيران مع بعضهم على أعواد المكانس إلى جبل بروكن. وجبل بروكن هو أعلى قمة في سلسلة جبال هاتس في ولاية ساكسونيا-أنهالت، ويصاحب هذا العرض أسواق العصور الوسطى والموسيقى الحية.
دخول الربيع في السويد
في السويد يتم الاحتفال بليلة فالبورجيس في يوم 30 أبريل/ نيسان، والذي كان في الأصل احتفالاً كاثولوكياً تكريماً للقديسة فالبورجا، وعلى مدار قرون تطوّر الاحتفال ليصبح تقليداً شائعاً في السويد، متجذرا بالثقافة السويدية.