ليبيا تقتاد مهاجرين إلى سجونها وتحذيرات من كارثة قرب مالطا

قالت منظمة إنسانية تعنى بالإبلاغ عن إنقاذ المهاجرين في البحر، إن خفر السواحل الليبياعترض 43 مهاجرا كانوا على متن قارب قبالة سواحل مالطا الجنوبية واقتادوهم إلى سجن زوارة.

وكانت منصة "هاتف الإنذار" التي تتبع منظمة "واتش ماد"، أبلغت أمس عن حاجة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البحر إلى المساعدة والإنقاذ. وقالت إن خفر السواحل في مالطا وإيطاليا لم يتدخلوا.

وأفادت لاحقا اليوم بأن "ما يسمى خفر السواحل الليبي" اعترضوا القارب واقتادوا المهاجرين إلي سجن زوارة بليبيا. وقالت إن "هذا انتهاك للقانون الدولي ومبدأ عدم الترحيل".

وتواجه ليبيا انتقادات من منظمات حقوقية دولية بسبب تقارير عن انتهاكات مروعة ضد المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء وتفشي الاتجار بالبشر.

تحذيرات من كارثة جديدة

وفي تطور جديد أفادت منظمة Alarm Phone ، اليوم الخميس (السادس من فبراير/شباط 2025) أن قاربين يحملان ما مجموعه 84 شخصاً (64 شخصاً في قارب و20 في آخر) عالقان في منطقة البحث والإنقاذ المالطية.

وذكرت المنظمة في تغريدة لها على موقع X  "على الرغم من إبلاغ السلطات المالطيةمنذ ساعات، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء إنقاذ حتى الآن، مما يضع حياة هؤلاء المهاجرين في خطر محدق".

يأتي هذا في سياق ما تصفه المنظمات الحقوقية بنمط متكرر من تجاهل نداءات الاستغاثة في البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي أدى في السابق إلى خسائر في الأرواح.

مطالب بمعاقبة أفراد من خفر السواحل اليوناني

وفي ظل هذه التحذيرات، يزداد الضغط على خفر سواحل الدول الأوروبية الواقعة شمال المتوسط، ففي اليونان طالبت مجموعات حقوقية اليوم بتوجيه تهم جنائية ضد أفراد من خفر السواحل اليوناني، بعد صدور تقرير من مكتب أمين الشكاوى في البلاد يشير إلى وجود "مؤشرات واضحة" على تجاهل الضباط للخطر الذي كان يهدد قارب المهاجرين الذي غرق في عام 2023.

وكان قارب الصيد "أدريانا" المكتظ بالركاب قد انطلق من ليبيا متجهاً إلى إيطاليا وعلى متنه ما يقدر بـ 500-750 شخصاً، قبل أن يغرق في المياه الدولية غرب بيلوس في غرب اليونان في يونيو 2023. لم ينج من الحادث سوى 104 أشخاص، بينما تم انتشال 82 جثة، وغرق الباقون مع القارب في أحد أعمق أجزاء البحر المتوسط.

وأشار التحقيق المستقل إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تأديبية ضد ثمانية ضباط كبار في خفر السواحل لتجاهلهم المخاطر. فيما رفضت وزارة الشحن وادارة الجزر  اليونانية التقرير متهمة إياه بمحاولة تحويل النقاش من شبكات التهريب الإجرامية إلى أفراد خفر السواحل.

أكد الناجون أن الركاب كانوا يطلبون المساعدة بشكل متكرر، وقالوا إن القارب انقلب أثناء محاولة خفرالسواحل اليوناني لسحبه.

دعت منظمات حقوقية، بما فيها حركة KEERFA، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام المحكمة البحرية في ميناء بيرايوس مساء اليوم الخميس.

ي.ب/ أ ح (د ب أ، أ ب)