الأمم المتحدة تحذر من طرد الأفغان من إيران وباكستان
١٢ يوليو ٢٠٢٥حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أنه بحلول نهاية هذا العام، يمكن أن يعود ما يصل إلى ثلاثة ملايين مهاجر أفغاني من إيران وباكستان ما قد يفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في أفغانستان بشكل خطير.
وذكر عرفات جمال، ممثل المفوضية في أفغانستان، خلال مؤتمر صحفي على الانترنت من كابولـ أن أكثر من 6ر1 مليون أفغاني-معظمهم من إيران- عادوا بالفعل إلى البلاد في الأشهر الأخيرة منذ انتهاء التصعيد مع إسرائيل.
ووصف عملية العودة بأنها "فوضوية ومهينة وواسعة النطاق"، مضيفا أن الكثير من الأسر تصل إلى أفغانستان منهكة وبدون موارد أساسية. وتضع عودتهم ضغوطا مكثفة على المجتمعات المحلية التي تعاني بالفعل من مشكلات.
وطبقا لبيانات الأمم المتحدة، يعبر أكثر من 30 ألف شخص يوميا إلى أفغانستان، من خلال معبر إسلام قلعة الحدودي وحده.
وأثقلت هذه العودة الجماعية كاهل خدمات الحدود ومرافق الاستقبال. ودفعت حرب إيران مع إسرائيل أيضا إلى زيادة عدد اللاجئين الأفغان الذين يرحلون عن إيران.
يشار إلى أن أفغانستان تعاني وضعا اقتصاديا صعبا منذ تولى حركة طالبان السلطة في البلاد عقب انسحاب القوات الأمريكية والدولية من البلاد في أغسطس/أب 2021. ويشترط المجتمع الدولي وخاصة الدول الغربية اتباع طالبان سياسة تحترم حقوق الأنسان والمرأة والحريات لكي تقدم المساعدات لكابول.
يشار إلى أن الأمم المتحدة قد حذرت الشهر المنصرم من أن إيران رحّلت في أيار/مايو عددا من العائلات الأفغانية يزيد مرتين عن الشهر الذي سبقه، معربة عن مخاوفها إزاء "توجه جديد ومقلق" يأتي في وقت تشن باكستان المجاورة حملة طرد جماعي للأفغان.
ويقيم في باكستان نحو ثلاثة ملايين أفغاني، وقد تم إلغاء بطاقات الإقامة الخاصة بـ800 ألف منهم في نيسان/أبريل، بينما لا يزال 1,3 مليون شخص يحملون تصاريح إقامة حتى 30 حزيران/يونيو لأنهم مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. والباقون ليس لديهم وثائق.
تحرير: خ. س