يُستخدم الكوبالت في بطاريات الهواتف الذكية والسيارات والدراجات الكهربائية، كما يدخل في التكنولوجيا الطبية وصناعة الطائرات. حوالي ثلاثة أرباع الكوبالت يأتي حاليًا من قلب إفريقيا، من جمهورية الكونغو الديمقراطية. عاصمة الكوبالت في الكونغو هي كولويزي في جنوب البلاد، وهي مدينة تعيش على جاذبية المعادن.
المناجم الصناعية مثل تلك التابعة لعملاق الموارد السويسري "غلينكور" أو الشركات الصينية تقع بجانب مناجم غير قانونية، حيث يقوم مئات الآلاف من الناس باستخراج المعدن من الصخور. كما أن هناك اتهامات باستغلال الأطفال لاستخراج الكوبالت.
إذ تقدّر منظمات حقوق الإنسان مثل "أمنيستي إنترناشيونال" و"أنقذوا الأطفال" أن عشرات الآلاف من الأطفال يعملون في المناجم غير القانونية للكوبالت. لهذا السبب، يدعو النشطاء باستمرار إلى مقاطعة الكوبالت المستخرج من الكونغو. لكن إلى أي مدى يشارك الأطفال حاليًا في استخراج الكوبالت، وماذا يمكن للمستهلكين فعله حيال ذلك؟ ما هي المسؤولية التي تتحملها الشركات؟ وهل تضمن أن الكوبالت الذي تستخدمه لم يُستخرج بأيدي الأطفال؟