المجاعة تهدد آلاف النازحين بعد تعليق مساعدات مخيم في دارفور
٢٦ فبراير ٢٠٢٥أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، أنه علق مؤقتا توزيع المساعدات في مخيم زمزم للنازحين فيالسودان الذي يعاني من المجاعة، ويأوي المخيم نصف مليون نازح، وذلك على خلفيةتصاعد القتال بين الطرفين المتحاربين في البلاد، وحذر البرنامج من أن آلاف النازحين قد يواجهون خطر المجاعة الآن.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان، اليوم الأربعاء (26 فبراير/ شباط)، إن القتال خلال الأسبوعين الماضيين بين الجيش ومجموعة شبه عسكرية (قوات الدعم السريع)، في الحرب الأهلية في السودان، أجبر شركاءه على مغادرة المخيم في غربي دارفور حفاظا على سلامتهم.
وقالت المديرة الإقليمية للبرنامج لوران بوكيرا: "بدون مساعدة فورية، قد تتعرض آلاف الأسر اليائسة في مخيم زمزم لمجاعة في الأسابيع القادمة".
وحثت بوكيرا الطرفين المتحاربين على وقف القتال وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وقالت: "يجب أن نستأنف إيصال المساعدات اللازمة لإنقاذ حياة المقيمين بمخيم زمزم ومحيطه بأمان وسرعة وعلى نطاق واسع".
ويقدم البرنامج الأممي المساعدات الغذائية لنحو 300 ألف شخص من سكان المخيم، لكن البرنامج وشركاءه لم يتمكنوا من الوصول إلا إلى 60 ألف شخص فقط هذا الشهر وسط تصاعد القصف.
ويدور نزاع منذ نيسان/أبريل 2023 في السودان بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 12 مليون شخص للنزوح وأدت إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
واقتحمتقوات الدعم السريع في 11 شباط/ فبراير، مخيم زمزم الواقع جنوب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، والذي يقطنه ما لا يقل عن نصف مليون شخص، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع الجيش السوداني وفصائل متحالفة معه.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيانه إنّ "أعمال العنف الأخيرة أدّت إلى تدمير السوق المركزي في زمزم جراء القصف، ما دفع سكان المخيّم إلى أماكن أبعد عن (إمكانية) الوصول إلى الغذاء والإمدادات الغذائية الأساسية".
وأُعلن رسميا في آب/أغسطس الماضي أن مخيم زمزم الذي تقول الأمم المتحدة إنه يستضيف أكثر من 500 ألف شخص، يعاني المجاعة.
ويعيش ثمانية ملايين شخص في السودان على شفا المجاعة، بينما يعاني حوالى 25 مليون شخص، أو حوالى نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ع.أ.ج/ ع ج (أ ف ب، أ ب)