قوات الثوار تدخل بلدة بني وليد واردوغان يصل طرابلس
١٦ سبتمبر ٢٠١١أعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام لوكالة فرانس برس الجمعة ان "الثوار دخلوا بني وليد" معقل قوات معمر القذافي (170 كلم جنوب شرق طرابلس). واضاف شمام ان لا تفاصيل لديه حول المعارك إلا انه أوضح أن "الموقف سيحسم هذا المساء".
وكانت قوات المجلس الوطني الانتقالي قالت صباح اليوم إنها سيطرت على واد يؤدي إلى قلب بلدة بني وليد وانتزعته من القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي. وقال المقاتل طلال فرنان "طهرنا الوادي المؤدي الى قلب المدينة" وأيده في ذلك مقاتلون آخرون. بينما ترددت أصوات الانفجارات وإطلاق النيران في الوديان والتلال التي تحيط بالبلدة الواقعة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس. وخضعت بلدة بني وليد الصحراوية للحصار منذ أسبوعين، حيث تحصن موالون للقذافي في وديانها العميقة وتلالاها لمنع قوات المجلس الوطني الانتقالي من التقدم صوب البلدة.
وفي تطور آخر، قال مراسل رويترز ان مئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي تقدمت اليوم الجمعة صوب سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي. وشوهدت عشرات من الشاحنات المثبت عليها مدافع رشاشة وأربع دبابات على الطريق المؤدي الى المدينة. كما قالت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية اليوم ان قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي تخوض قتالا شرسا مع القوات الموالية لمعمر القذافي في سرت. وتحدثت القناة عن خسائر كبيرة بين قوات القذافي.
وكان المجلس الوطني الانتقالي اعلن الخميس أن مقاتليه اقتحموا مدينة سرت، الواقعة على بعد 360 كلم شرق طرابلس، وتوغلوا حتى وسط المدينة، حيث بدءوا عمليات تمشيط للقضاء على فلول المقاتلين الموالين للنظام السابق. وقال المجلس العسكري لمصراتة، الواقعة شمال غرب سرت والتي سيطر عليها الثوار منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد القذافي، إن "ثوار مصراتة بلغوا وسط مدينة سرت وهم الآن يسيطرون على مداخل المدينة وبدءوا بعمليات تمشيط للقضاء على مقاتلي القذافي.
وكان المجلس العسكري اصدر في وقت سابق الخميس بيانا أعلن فيه أن مقاتليه شنوا هجوما كبيرا من ثلاث جبهات على هذه المدينة التي تعتبر احد جيوب المقاومة الأخيرة للقوات لموالية للقذافي.
حلف الأطلسي لن يبحث عن القذافي
من ناحية أخرى، قال حلف شمال الأطلسي إن نحو 15 بالمائة من قوات الزعيم الليبي الفار معمر القذافي ما زالت عاملة. واضح الجنرال فنسنت تيسنير في مؤتمر عبر الهاتف من ايطاليا أن القوات المتبقية متمركزة في منطقة تمتد من طرابلس حتى مدينة سبها الصحراوية جنوبا والى مدينة سرت الساحلية.
وردا على سؤال حول الإجراءات التي يتخذها الحلف الأطلسي لتحديد مكان القذافي، قال الجنرال إن الحلف "لا يسعى للعثور على أشخاص". يذكر أن تفويض الأمم المتحدة الذي فتح الطريق أمام العملية الجوية للحلف الأطلسي ينص على حماية المدنيين الليبيين ولم ينص على إسقاط النظام. وفي تصريح آخر، أعلن رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي الخميس أن أوروبا مستعدة للاعتراف بالحكومة الانتقالية الليبية في الأمم المتحدة لكنها ستسعى في الوقت نفسه لجعلها أكثر تمثيلا.
اردوغان في طرابلس
وفيما تشتد المعارك في بيني الوليد وسرت، ووصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة إلى العاصمة الليبية طرابلس قادما من تونس في آخر محطات جولته التي تضم مصر وتونس وليبيا.وكان في استقبال اردوغان لدى وصوله المطار رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس محمود جبريل.وذكرت مصادر تركية ان رئيس الوزراء التركي سيجري مباحثات مع المسئولين الليبيين حول تطوير العلاقات الثنائية.ويرافق رئيس الوزراء التركي وفد رفيع المستوى يضم عددا من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال.
وجاءت زيارة اردوغان بعد يوم من وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للعاصمة الليبية واستقبالهما بحفاوة لمساعدتهما ليبيا على الإطاحة بالزعيم المخلوع معمر القذافي.
( م ا/ رويترز، ا ف ب، د ب ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين