قمة بغداد.. دعوات لإنهاء حرب غزة ورفض تهجير سكان القطاع
١٧ مايو ٢٠٢٥بدأت القمة العربية الرابعة والثلاثون على مستوى القادة في بغداد اليوم السبت (17 مايو/أيار 2025) لبحث عدد من القضايا الإقليمية على رأسها الأوضاع في قطاع غزة.
وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في كلمة افتتاح القمة "تنعقد قمة بغداد في ظل ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة تهدد منطقتنا وأمن بلادنا ومصير شعوبنا".
وأضاف رشيد، الذي يرأس القمة، أن "الهدف الأسمى من عقد قمتنا اليوم، وبعد فترة ليست بالطويلة من عقد قمة طارئة في القاهرة، هو توحيد مواقفنا تجاه التحديات المتزايدة، إيمانا منا بأهمية العمل المشترك، وبما يؤدي إلى تغليب المصالح الوطنية العليا على مصالح أخرى".
تأتي هذه القمة بعد نحو شهرين من قمة غير عادية استضافتها القاهرة تبنت خلالها الدول العربية خطة لإعادة إعمار غزةدون تهجير سكانها.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطا وراعيا"، منوها بالدور الذي لعبته الولايات المتحدة سابقا في إبرام معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.
وفي كلمته أمام القمة، طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الحاضرة إلى "تبني خطة عربية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، تشمل الوقف الدائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".
وحث أيضا على "إطلاق عملية سياسية تبدأ وتنتهي في مدة زمنية محددة لتنفيذ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على أرض دولة فلسطين والاعتراف الدولي بها وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وجدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير موقف بلاده برفض أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن "العدوان الإسرائيلي يمثل انتهاكا صارخا للمواثيق الدولية".
من جانبه، شدّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال القمة، على ضرورة "مضاعفة الضغط" على إسرائيل التي أعلنت تكثيف هجومها على غزة. وقال سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بدولة فلسطينية "علينا أن نضاعف ضغطنا على إسرائيل لوقف المجزرة في غزة، لا سيّما عبر القنوات التي يوفرها لنا القانون الدولي".
ولفت إلى أن بلده سيقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية "الحكم على مدى امتثال إسرائيللالتزاماتها الدولية"، بالإضافة إلى مشروع قرار يطالب إسرائيل "بإنهاء الحصار الإنساني المفروض على غزة" وبضمان "الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية" إلى غزة.
وأضاف سانشيز: "اقترح تركيز جهودنا على أربع أولويات، الأولى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور، ومضاعفة الضغط على الاحتلال لوقف المذبحة في غزة، مع المضي قدما لحل سياسي نحو السلام، وأيضا تعزيز الحوار الأوروبي والعربي والإسلامي لحل مشكلات المنطقة".
من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفضه التهجير المستمر لسكان قطاع غزة.
وأضاف غوتيريش أن "الإقليم والعالم كله يواجه تحديات كبيرة، بدءا من غزة، ولا شيء يبرر العذاب الجماعي للشعب الفلسطيني، ونرفض التهجير المستمر لسكان قطاع غزة. أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك".
وفي افتتاح القمة، أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني دعم إعادة إعمار غزة بمبلغ 20 مليون دولار، ومثلها للبنان.
وقال السوداني إن "العراق يعلن عن 18 مبادرة للقمة العربية لتنشيط العمل العربي المشترك وتأسيس صندوق عربي، والعراق سيدعم هذا الصندوق بمبلغ 20 مليون دولار لاعمار غزة ومثله لاعمار لبنان".
تحرير: عبده جميل المخلافي