قصف جوي لمدينة البريقة وأوباما لا يستبعد الخيار العسكري
٤ مارس ٢٠١١أفادت مصادر المتطوعين المناهضين للقذافي أن طائرة ليبية تابعة للقوات الموالية للقذافي قصفت منطقة خارج أسوار القاعدة العسكرية التي تسيطر عليها المقاومة المسلحة في بلدة اجدابيا بشرق البلاد صباح اليوم الجمعة (04 مارس/ آذار). وقال أحد المتطوعين أن الطائرة أطلقت صاروخين سقطا خارج أسوار القاعدة التي كانت هدفاً للقصف. فيما تتابع القوات الموالية للقذافي تحصين مواقعها في غرب البريقة، بعد فشل هجوم سابق شنته تلك القوات لاستعادة المدينة من المقاومين الذين يسيطرون عليها.
هذا وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس أن الولايات المتحدة تدرس "كل الخيارات" بما فيها الخيار العسكري للتعامل مع الأزمة، وقال أوباما الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المكسيكي فيليبي كالديرون أنه يريد ان تكون لديه "مجموعة من الخيارات" للتعامل مع الوضع في ليبيا.
أوباما لا يستبعد فرض حظر جوي على ليبيا
وأكد اوباما أن واشنطن تدرس "خيارات عدة" إلى جانب الاجراءات غير العسكرية التي اتخذتها حتى الآن، وأنه طلب من وزارة الدفاع ومن وزارة الخارجية ومن جميع الذين لهم علاقة بالشؤون الدولية أن يدرسوا سلسلة كبيرة من الخيارات.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الخيارات تتضمن فرض حظر جوي على ليبيا قال أوباما "إنه واحد من الخيارات التي سننظر فيها". وتابع أن الخيارات "عسكرية وغير عسكرية".
وتتزامن تصريحات أوباما هذه مع ما أبداه البنتاغون حتى الآن من حذر شديد إزاء احتمال القيام بعملية عسكرية في ليبيا. إذ أكد رئيس هيئة أركان الجيوش الاميركية الادميرال مايكل مولن أن فرض منطقة حظر جوي مثل التي يجري الحديث عنها منذ اسبوع سيكون "أمرا شديد التعقيد" في تطبيقه فيما لفت وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الى انه يجب في هذه الحالة أولا "مهاجمة ليبيا".
من ناحية أخرى جدد أوباما دعوته لوقف العنف ضد المدنيين في ليبيا مؤكداً على أن القذافي فقد شرعيته "كقائد وعليه أن يرحل" وأن المسؤولين عن ممارسة العنف ضد المدنيين سيحاسبون عل ذلك.
وعلى الصعيد الانساني قال أوباما أنه وافق على مشاركة الولايات المتحدة في الجسر الجوي المخصص لنقل النازحين الهاربين من الأحداث الجارية في ليبيا، وأنه وافق على استخدام طائرات عسكرية أمريكية لمساعدة المصريين الذين هربوا باتجاه الحدود التونسية للعودة الى بلادهم.
(ع.ج/ رويترز، آف ب)
مراجعة: هيثم عبد العظيم