قتيل وعدد من الجرحى عشية اجتماع لبحث تنحي الرئيس اليمني
٢٦ أبريل ٢٠١١ذكرت تقارير إخبارية أن شابا يمنيا(22 عاما) لقي حتفه وأصيب ثلاثة آخرون خلال تفريق قوات الأمن اليمنية لمظاهرة سلمية في محافظة تعز اليمنية، التي شهدت بعضا من أكبر الاحتجاجات ضد الرئيس علي عبد الله صالح. وذكر موقع "نيوزيمن" الإلكتروني الإخباري أن الشاب مروان ق. لقي حتفه وأصيب ثلاثة آخرون جراء إطلاق الرصاص عليهم، خلال تظاهرة في تعز لرفض المبادرة الخليجية من أجل حل الأزمة في البلاد، وللمطالبة بالإفراج عن معتقلين في تظاهرة أمس. ونقل الموقع عن مصدر طبي قوله إن "الشاب تعرض لطلقة نارية في الرأس، فيما توزعت الإصابات في صفوف المصابين الآخرين بالأطراف". وكانت تظاهرة شارك فيها الآلاف قد جابت الشارع الرئيسي للمدينة للمطالبة بالإفراج عن متظاهرين اعتقلوا أمس الاثنين.
فيما نقلت وكالة رويترز عن بشرى المقطري، وهي متحدثة باسم حركة الاحتجاجات في تعز، قولها إن مجموعة من الشبان كانوا يتجمعون على أطراف ساحة الاحتجاج لكن قناصا فتح النار عليهم مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين. وقال سكان لرويترز إن ثمانية محتجين آخرين تعرضوا لإطلاق النار وأصيبوا في بلدة بيت الفقيه في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر عندما فتحت شرطة مكافحة الشغب النارعليهم بعد أن بدأ متظاهرون يرددون هتافات مناهضة لصالح.
قبول مبادرة خليجية تقضي بتنحي صالح
وتأتي أعمال العنف في وقت قال فيه الحزب الحاكم في البلاد والمعارضة إنها قبلت ترتيبات لرحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اقترحها مجلس التعاون لدول الخليج. ومن المتوقع أن يتوجه وفد من السلطة وآخر من المعارضة اليمنية الأربعاء إلى الرياض لتوقيع اتفاق حول تطبيق المبادرة التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة وانتقال السلطة في اليمن، حسبما قال الطرفان. وقال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سلطان البركاني لوكالة فرانس برس "تلقينا دعوة من السعودية للتوقيع في الرياض على مبادرة مجلس التعاون الخليجي". من جهته، أكد مسؤول في المعارضة أن وفدا يمثل اللقاء المشترك (تحالف المعارضة البرلمانية) سيتوجه الأربعاء إلى الرياض لتوقيع الاتفاق.
وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحي الرئيس علي عبدالله صالح بعد شهر مع حصوله على ضمانات بعدم ملاحقته قضائيا. وبعد تنحي الرئيس، يستلم نائبه السلطة ويتم تنظيم انتخابات رئاسية في غضون شهرين.
وقال محمد قحطان، المتحدث باسم "اللقاء المشترك" لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن أحزاب اللقاء المشترك قبلت المبادرة "وليس لدينا تحفظات عليها، خاصة بعد أن تلقينا ضمانات من الدول الشقيقة".
(ع.ج.م/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: هبة الله إسماعيل