قتلى وجرحى في هجوم لقوات صالح على المعتصمين في ساحة التغيير
٢٤ سبتمبر ٢٠١١قال محتجون ومسعفون إن مخيم الاحتجاج في ساحة التغيير تعرض لهجمات عنيفة بقذائف الهاون ورصاص القناصة فجر السبت (24 أيلول/ سبتمبر) بعد ساعات من عودة الرئيس اليمني علي عبد الله إلى البلاد. وأدى الهجوم إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المعتصمين، تضاربت الأنباء حول عددهم. إذ أعلنت فرانس بريس أن 17 شخصاً قتلوا وأصيب 54 آخرون في هجوم شنه الجيش اليمني ليل الجمعة-السبت على ساحة التغيير في صنعاء، حيث يعتصم متظاهرون منذ أواخر كانون الثاني/ يناير.
وقال محمد الغبطي طبيب المستشفى الميداني، الذي أقامه المحتجون في ساحة التغيير، لفرانس برس "قُتل 17 شخصاً وأُصيب 54 آخرون بجروح". وأوضح أن بين القتلى عدد من المدنيين إضافة إلى عسكريين تابعين للواء المنشق علي محسن الأحمر المؤيد للحركة الاحتجاجية.
وفي حين أعلنت وكالة الأنباء الألمانية مقتل 5 أشخاص على الأقل، نقلت رويترز عن الطبيب محمد القباطي في مسجد يستخدم كمستشفى ميداني في الساحة الممتدة لمسافة أربعة كيلومترات والذي يطلق عليه المحتجون اسم "ساحة التغيير": "لدينا شخص قتل شخص بطريقة بشعة بنيران المورتر .. ليس لدينا سوى نصف جثمان". وقال شاهد لرويترز يعيش قرب المخيم إن القوات الحكومية "استخدمت عربات مدرعة وأسلحة وبنادق. لقد كان قتالاً كثيفاً.. منزلي كان يهتز ..لا يوجد محتجون الآن .. مجرد أشخاص مسلحين". وقال محتجون في الساحة إن النار اشتعلت في الخيام في مخيم المعارضة وأن هناك أيضا هجمات يشنها قناصة.
صالح يدعو للهدنة وواشنطن تطالبه بالتنحي
ووقع الهجوم بعد ساعات من العودة المفاجئة للرئيس اليمني إلى صنعاء بعد غياب أكثر من ثلاثة أشهر في السعودية حيث كان يعالج من جروح أصابته في هجوم استهدفه في الثالث من حزيران/ يونيو الفائت.
ودعا صالح لدى عودته إلى وقف للنار بين وحدات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله البكر احمد والفرقة الأولى المدرعة الموالية للواء محسن الأحمر، وقال إنه يريد رؤية هدنة لإنهاء أيام من القتال العنيف في صنعاء، لكن المعارضين قالوا إنهم يخشون من إراقة مزيد من الدماء.
واندلعت أعمال العنف في العاصمة اليمنية الأسبوع الماضي عندما تحولت الأزمة المستمرة منذ شهور بين القوات الموالية لصالح وقوات منشقة عنه تدعم الاحتجاجات المطالبة بسقوطه إلى مواجهة عسكرية مفتوحة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص في خمسة أيام.
هذا وطالبت الولايات المتحدة صالح بالتنحي، فقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "ندعو الرئيس صالح إلى بدء انتقال كامل للسلطة والترتيب لانتخابات رئاسية تجرى قبل نهاية العام"، وتابع "الشعب اليمني عانى بما فيه الكفاية ويستحق طريقاً للمضي قدماً عليه نحو مستقبل أفضل".
(ع.ج/ آ ف ب، د ب آ، رويترز)
مراجعة: عماد غانم