قتلى في زليتن والكيب يشرف على إزالة مقر القذافي في باب العزيزية
٢٤ أغسطس ٢٠١٢كشف مصدر رسمي ليبي أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجراح في معارك شرسة بين قبيلتين بالقرب من مدينة زليتن بغرب ليبيا يوم الخميس. وقال المصدر إن أسلحة ثقيلة استخدمت في القتال منها مدافع مضادة للطائرات من عيار 14 ملليمترا. وأضاف المصدر أن الاشتباكات وقعت نتيجة لنزاع بين عائلتين من قبيلتي الأهالي والفواترة، مشيراً إلى أن سبب التوتر بين القبيلتين هي جريمة قتل لكن دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وحسب المصدر الرسمي فإن قوة من الجيش نجحت في فرض هدنة بين القبيلتين المتحاربتين.
وكان المصدر الرسمي الليبي قد أعلن في بادئ الأمر أن 12 شخصاً قتلوا قبل أن يصحح عدد القتلى. وجاء هذا الاشتباك بعد مقتل شخصين في طرابلس الأسبوع الماضي.
ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حصلت مواجهات دامية عدة بين القبائل خصوصاً في الجنوب والغرب الليبي بسبب خلافات تاريخية أو للسيطرة على عمليات التهريب على الحدود. وساهم الانتشار الكثيف للأسلحة ووجود احتياطي من السلاح غير المراقب، يضاف غالى ذلك عجز السلطات الجديدة على فرض سلطتها على سائر أنحاء البلاد، في ازدياد أعمال العنف في ليبيا خلال الأيام الماضية.
مصادرة مائة دبابة من ميلشيات موالية للقذافي
وفي تطور متصل ذكر تقرير إخباري اليوم الجمعة (24 أغسطس/ آب 2012) أن قوات الحكومة الليبية صادرت 100 دبابة ونحو 30 راجمة صواريخ من ميليشيا موالية للزعيم الراحل معمر القذافي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن مسؤول بالحكومة الليبية قوله إن مصادرة تلك الأسلحة تمت في مداهمة أمنية لمعسكر تسيطر عليه "كتيبة الأوفياء" في ترهونة على بعد 60 كيلومتراً من العاصمة.
وقتل شخص وأصيب عدد آخر خلال العملية، بحسب ما ذكره المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد المؤمن الحر. وحملت الحكومة تلك الميليشيا مسؤولية هجمات بسيارات مفخخة يوم الأحد الماضي أسفرت عن مقتل شخصين. وتم إلقاء القبض على 31 عضواً في تلك الميليشيا، التي كان يعتقد من قبل أنها موالية للحكومة، في تلك العملية.
إزالة مقر القذافي في باب العزيزية
من جانبه أعلن رئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الرحيم الكيب بدء إزالة مقر العقيد القذافي المحصن في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس من أجل إقامة حدائق عامة ومركز ثقافي مكانه. وقال الكيب في حفل بمناسبة الذكرى الأولى لسيطرة الثوار على مقر القذافي إن "هذا المشروع سيكون لليبيين جميعاً يتمتعون بعد إزالة بقاياه برؤية جمال مدينتهم، هذا يوم عزة وكرامة". وأضاف الكيب، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، أن "الأسوار التي كانت تحجب الرؤية ستتم إزالتها حتى تظهر المناظر الطبيعية، وسيقام نصب تذكاري للشهداء في هذا المكان وستقام حدائق عامة ومسارح وبيت للثقافة".
وأوضحت الوكالة أن الكيب أعطى إشارة البدء للجرارات الضخمة للبدء في عملية الإزالة والهدم لهذا الموقع الذي دمرته غارات حلف شمال الأطلسي قبل أن يسيطر عليه الثوار في 23 أغسطس/ آب 2011. ونقلت الوكالة عن المهندس المشرف على عملية الإزالة أن "المعدات الثقيلة ستبدأ فوراً في إزالة آثار هذا المقر المشؤوم من خلال تقسيمه إلى عدة أجزاء بهدف التسريع بعملية الإزالة وتحويله إلى مقر عام لصالح كل الشعب الليبي". وأضاف المهندس أن "المرحلة الأولى ستكون مرحلة الإزالة والتنظيف فيما ستكون المرحلة الثانية مرحلة التسييج، على أن تكون المرحلة الأخيرة مرحلة التعمير والإنشاء لهذا المقر ليكون موقعاً سياحياً يتوسط مدينة طرابلس".
أ ح/ ع غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)