قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبولندا في زيارة دعم لأوكرانيا

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى كييف السبت اليوم السبت (10 مايو/أيار 2025) لتقديم الدعم مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى أوكرانيا، بحسب ما أفاد صحافيون من وكالة فرانس برس.

وخرج القادة الثلاث من القطار نفسه والذي أقلهم من بولندا، وانضم إليهم في وقت لاحق توسك، فيما يعد أول زيارة مشتركة لقادة الدول الأربع إلى أوكرانيا. وتأتي الزيارة في ظروف دبلوماسية لا يمكن فيها التنبؤ بما ستؤول إليه حرب روسيا المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات على أوكرانيا.

ميرتس يحذر

وزار ميرتس وماكرون وستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك  النصب التذكاري للجنود الأوكرانيين  الذين سقطوا فى القتال مع القوات الروسية. وانضم إليهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا، ووضع الزعماء قناديل عند النصب التذكاري في ميدان الاستقلال المركزي ووقفوا دقيقة صمت.

وشارك  حرس الشرف الأوكراني في مراسم إحياء ذكرى ضحايا الحرب في موقع النصب التذكاري، الذي أقيم  في  حديقة في الميدان بعد الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022. ووضع أقارب أو أصدقاء الجنود الأوكرانيين الذين قتلوا أثناء القتال علم صغير لكل ضحية على العشب.

وحذّر المستشار الألماني روسيا من أنها ستواجه عقوبات أكثر تشدداً بكثير إذا رفضت وقفاً لإطلاق النار في أوكرانيا مدته 30 يوماً يطالب به الغرب، وذلك في مقابلة أجرتها معله صحيفة "بيلد" ونشرتها السبت.

وقال ميرتس إنه في حال رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهدنة، "فسيكون هناك تشديد هائل للعقوبات وستتواصل المساعدات الكبيرة المقدّمة لأوكرانيا، السياسية طبعا، ولكن أيضاً المالية والعسكرية".

وقبيل الزيارة، دعا القادة في بيان مشترك روسيا إلى الموافقة على "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً" لإفساح المجال أمام محادثات سلام.

ويأتي استعراض الوحدة الأوروبية هذا بعد يوم من استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجة تحد خلال عرض عسكري في موسكو بمناسبة احتفالات الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية.

استعداد لدعم السلام

وأضاف الزعماء الأوروبيون في بيانهم: "نحن مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت ممكن ومناقشة آلية تنفيذ وقف إطلاق النار والتحضير لاتفاق سلام كامل"، مؤكدين على أن "إراقة الدماء يجب أن تتوقف". وحذروا: "سنواصل تعزيز دعمنا لأوكرانيا. وإلى أن توافق روسيا على وقف إطلاق نار دائم، سنشدد الضغوط على آلة الحرب الروسية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا كخطوة أولى لإنهاء الحرب، لكن بوتين لم يستجب حتى الآن.

وبعد التعامل المباشر مع مسؤولين في روسيا والاشتباك علنا مع زيلينسكي وقطع المساعدات العسكرية الحيوية لأوكرانيا لفترة وجيزة، أصلحت إدارة ترامب العلاقات مع كييف ووقعت على اتفاق موارد معدنية تم التفاوض عليه بشق الأنفس. وكان هناك تحول ملموس في نبرة ترامب الذي أشار إلى خيبة أمله المتزايدة من تباطؤ بوتين في التوصل إلى وقف إطلاق النار.

شروط روسية

وفي مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الإخبارية اليوم السبت، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن إمدادات الأسلحة من حلفاء أوكرانيا يجب أن تتوقف قبل أن توافق روسيا على وقف لإطلاق النار.

وأضاف بيسكوف أن الهدنة ستكون "ميزة لأوكرانيا" في وقت "تتقدم القوات الروسية... بثقة كبيرة" على الجبهة، مضيفاً أن أوكرانيا "ليست مستعدة لمفاوضات فورية".

وكان بيسكوف قد صرح أمس الجمعة أن روسيا تدعم تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في الصراع لكن فقط مع أخذ "فروق دقيقة" في الاعتبار.

تحرير: عماد حسن