فيكتور أوربان يزداد توترا ويصف معارضيه السياسيين بـ"الحشرات"
١٥ مارس ٢٠٢٥في تصعيد لحملته الانتخابية المقررة بعد عام، وكذلك أيضا في إشارة إلى تصاعد حدة الخطاب السياسي في بلاده المنقسمة، وصف رئيس الوزراء المجريفيكتور أوربان معارضيه السياسيين ومنتقدي حكومته بأنهم "حشرات".
وقال أوربان، الزعيم الشعبوي اليميني، في خطاب ألقاه في بودابست بمناسبة العيد الوطني المجري السبت (15 مارس/آذار 2025): "بعد احتفالات اليوم، يحين وقت شن حملة تنظيف كبيرة في عيد القيامة، حيث نجت الحشرات من الشتاء... سنقضي على جيش الظل بأكمله... الذي دعم إمبراطورية المال ضد وطنه".
وتابع أوربان، وهو حليف للرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "نقوم بتصفية الآلة المالية التي اشترت السياسيين الفاسدين والقضاة والصحفيين والمنظمات المدنية الزائفة والنشطاء السياسيين بأموال فاسدة".
وقرر ترامب تجميد معظم الأموال التي تنفقها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمدة 90 يوما ومنح معظم موظفيها إجازة، وهو ما شجع أوربان على اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية الممولة من الخارج.
وقال الشهر الماضي إن المجر ستسن تشريعا لحماية السيادة الوطنية وستكشف عن التمويل الأجنبي الذي يذهب إلى وسائل الإعلام المجرية.
واستبعد أوربان السبت مرة أخرى انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في تصعيد لحملته الانتخابية المقررة بعد عام.
خصم قوي وأكبر تحد لحكمه السلطوي
ويحكم أوربان بلاده بأساليب سلطوية، فيما تؤكد مؤسسات الاتحاد الأوروبي أن حرية الإعلام وسيادة القانون مقيدان في المجر، وهو ما دفع الاتحاد إلى تجميد جزء من مساعداته المالية لها. ويُتهم أوربان باستخدام بعض هذه الأموال لإثراء الأوليجارش الموالين له وأفراد من عائلته.
بينما يعتبر أوربان معارضيه في الداخل مجرد "أتباع" للبيروقراطية الأوروبية ومموليها المفترضين في عالم المال العالمي.
ويواجهأوربان، اقتصادا يعاني من التضخم وينمو بصعوبة بالغة. كما يواجه رئيس الوزراء المجري ضغوطا داخلية متزايدة منذ أن أعلن خصم سياسي قوي ترشحه قبل عام.
فقد أسس السياسي المحافظ المعتدل بيتر مجيار، الذي كان سابقا في حزب أوربان "فيدس"، حزبا جديدا، وحقق نتائج تفوق بشكل ملحوظ حزب أوربان في استطلاعات الرأي المستقلة. وهو ما يشكل أقوى تحد حتى الآن لحكمه المستمر منذ 15 عاما.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة في ربيع عام 2026. ولا يوجد أي دليل على أن السياسيين أو المنظمات المدنية أو وسائل الإعلام المستقلة في المجر قد تم "شراؤها" من قبل الاتحاد الأوروبي أو جهات غربية مانحة أخرى.
ص.ش/ف.ي (د ب أ، رويترز)