فوليا مالافيخافا – روسيا البيضاء
١٥ سبتمبر ٢٠١٣
درست فوليا مالافيخافا التسويق في جامعة ولاية بريست التقنية، ولكنها كانت تكتب حتى في فترة الدراسة، حيث كانت تنشر تقارير عن حياة الطلبة في مجلة الجامعة. فقد أصيبت بـ"داء الصحافة" منذ ذلك الحين. بعد الحصول على شهادتها الجامعية، بدأت الصحافية الشابة في كتابة تقارير للموقع الالكتروني لـRadioStart ، وهو راديو يبث عبر شبكة الانترنت. وبدأت في وقت لاحق في تقديم برنامج يسمى "نزوات يومية"، وكان يناقش قضايا الشباب.
بعد حضورها لعدد من ورش العمل الصحفية في العاصمة مينسك، بدأت مالافيخافا في تكوين اهتمام أكبر بالقضايا الاجتماعية، مثل إعادة إحياء اللغة البيلاروسية، وثقافة روسيا البيضاء، وأيضاً موقف البلاد من عقوبة الإعدام. بدأت الصحافية الشابة في دعم مشروعات للحفاظ على التراث التاريخي والثقافية لبيلاروسيا وللمساعدة في تنمية السياحة الزراعية.
في تقريرها الرابح بجائزة الإعلام الألمانية لقضايا التنمية وحقوق الإنسان والذي يحمل عنوان "قصة رجل مثلي الجنس" ، تترك مالافيخافا المجال لسيرجي أندروسينكو، وهو شاب مثلي الجنس، ليروي نشأته وقصة حياته في مجتمع يسودها رفض المثليين الجنسيين. يتحدث عن كيفية اكتشافه لكونه مثلي الجنس، والصعوبات التي واجهها لأنه لا يجد من يتحدث معه عن هذا الأمر، كما يروي رد فعل والدته عندما كشف لها عن هذه الحقيقة. ورغم أن تقرير مالافيخافا ركز على قصة شخص واحد، إلا أنه يعكس الصعوبات التي يواجهها العديد من الشباب والشابات المثليين جنسياً في هذه المنطقة. ويثير المقال مناقشات عدة حول الخوف المرضي من المثلية الجنسية الذي يسود بيلاروسيا، والذي صرح رئيسها الكسندر لوكاشينكه مرة قائلاً: "من الأفضل أن أكون ديكتاتوراً عن أن أكون مثلي الجنس". وقد أظهر RadioStart شجاعة واضحة بنشره هذا التقرير، لأن مجرد الحديث عن المثلية الجنسية في بيلاروسيا وفي روسيا قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة من قبل المسؤولين.