فضيحة تهز الـ بي بي سي وتضطر مديرها للاستقالة
١١ نوفمبر ٢٠١٢بعد شهرين من توليه منصبه اضطر المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) جورج انتويستل إلى تقديم استقالته السبت، وذلك بعد انتقادات واسعة وجهت إليه بشأن إذاعة المحطة برنامجا تناول خطأ فضيحة اعتداء جنسي على طفل، أحدثت هزة جديدة في الهيئة التي أنشئت قبل 90 عاما .
ونقل الموقع العربي للهيئة عن انتويسل القول في بيان ألقاه أمام مبنى الهيئة وسط العاصمة البريطانية لندن :"لقد قررت أن الشيء المشرف الذي علي أن أفعله هو الاستقالة". وأضاف انتويستل الذي لم يشغل منصبه إلا منذ أيلول/سبتمبر، أنه قرر الاستقالة "نظرا إلى كون المدير العام هو أيضا رئيس التحرير والمسؤول في نهاية الأمر عن كل مضمون" البرامج. وأوضح ان "الأحداث الاستثنائية تماما خلال الأسابيع الماضية أوصلتني إلى نتيجة مفادها أنه يتوجب على بي بي سي أن تبحث عن مدير جديد".
من جانبها قدمت بي بي سي اعتذارا "بدون تحفظ" على بثها تحقيقا في برنامج "نيوزنايت" قال فيه أحد الشهود إنه كانت ضحية اعتداء جنسي من قبل مسؤول كبير سابق في حزب المحافظين في منزل للشبان في السبعينيات.
وبالرغم من أن المحطة لم تكشف عن اسم المسؤول في برنامجها إلا أن اسم وزير المالية السابق اليستير ماك البين كان مدار تداول عبر الانترنت. وكانت صحيفة الغارديان أول من أشارت الجمعة إلى اسم هذا السياسي مع إعرابها عن شكوك حول صدقية شهادة واحدة بحقه. ولكن البين نفى نفيا قاطعا في بيان الادعاءات "الخاطئة تماما والتي تشكل قذفا خطيرا". وندد هذا العضو في مجلس اللوردات بـ"جنون وسائل الإعلام" في حين أعلن محاموه أنهم سيرفعون شكوى ضد كل الذين بثوا هذه المعلومات وعلى رأسهم بي بي سي حتى ولو لم تكشف اسمه.
وواجه انتويستل انتقادات واسعة منذ أن بثت محطة إذاعية منافسة اتهامات في الشهر الماضي بأن نجم بي. بي. سي. الراحل جيمي سافيل ارتكب جرائم جنسية.
ع.ج.م/ م.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)