فصل الشتاء القارس يعمّق جراح السوريين
ساهم حلول فصل الشتاء في الشرق الأوسط في تراجع وتيرة القتال في سوريا، وأصبح السكان حالياً هناك يعانون من الثلوج والرياح والبرد القارس. فصل الشتاء لهذا العام هو الرابع الذي يقضيه السوريون في ظل الحرب القائمة.
يتقاتل هذا الطفل مع الثلوج والرياح في مخيم للاجئين بالقرب من إدلب شمال البلاد. وحسب المرصد السوري خلف البرد سبعة قتلى يوم الأحد الماضي.
لأول مرة منذ بداية الحرب الأهلية عام 2011 لم تسجل وفيات خلال يومين. وساهم سوء الأحوال الجوية في تراجع حدة القتال، غير أن الدمار القوي خلف العديدين في العراء.
موجة البرد كانت أعنف في الجارة لبنان، التي تأوي أكثر من 400 ألف لاجئ سوري. ووصلت درجات الحرارة إلى نقطة التجمد، أما مستوى الثلوج فوصل إلى نصف متر.
يحاول العديد من اللاجئين حماية منازلهم من البرد بألواح خشبية. غير أن ممثلي المنظمات الإنسانية يقولون إن الحماية الكافية من البرد تكاد تكون مستحيلة.
الثلوج والرياح مزقت العديد من مخيمات اللاجئين، كما انهارت الأسقف الخشبية والصفيح ، كما هو الحال في مخيم اللاجئين قرب بلدة مرج عيون.
موجة البرد القارس تتسبب في معاناة الأطفال بالدرجة الأولى، لأنهم لا يقدرون على تحمل درجات الحرارة تحت الصفر. ومنذ بداية العاصفة شتوية "زينة" تجمد ستة أطفال على الأقل.
حسب التوقعات الجوية فإن موجة البرد في المنطقة قد تستمر لعدة أيام. ورغم قساوة المناخ فإن الأطفال يسرقون بعض لحظات السعادة وسط الثلوج. بيتر هيلي/ عبد الرحمان عمار