فرنسا تحث مجلس الأمن على قرار يدين قمع النظام السوري للاحتجاجات
٧ يونيو ٢٠١١قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن فرنسا مستعدة لأن تطلب من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاقتراع على مشروع قرار يدين سوريا لما وصفه بـ"القمع الوحشي للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية على الرغم من احتمال أن تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو)". وأكد في كلمة ألقاها في مركز أبحاث في واشنطن أمس الاثنين عقب محادثات مع مسؤولين أمريكيين، من بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، أن "الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته للاستمرار في الحكم"، وأن "الوقت قد حان لأن يجعل مجلس الأمن الدولي آراءه معلنة". وأضاف الوزير الفرنسي قائلاً: "الموقف واضح جداً. في سوريا عملية الإصلاح ميتة ونعتقد أن بشار فقد شرعيته لحكم البلاد"، مشيراً إلى أن "عروض الأسد الأولية لتنفيذ إصلاحات شجعت الدول الغربية على وقف انتقاداتها له لكن من الواضح الآن أن الحكومة السورية لن تسلك طريق التغيير".
هل تنضم روسيا إلى صف الأغلبية في مجلس الأمن؟
وصاغت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال مشروع القرار الذي يدين أعمال العنف التي يقوم بها نظام الرئيس بشار الأسد ويطلب منه فتح المدن السورية أمام الفرق الإنسانية. وأعرب جوبيه عن اعتقاده بأن مشروع القرار قد يحصل على 11 صوتاً مؤيداً على الأقل في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً. لكنه أبدى تشككه في موقف روسيا، التي رجح أنها قد تستخدم حق الفيتو قائلاً: "سنرى ما الذي سيفعله الروس، إذا استخدموا الفيتو فإنهم سيتحملون مسؤوليتهم". وأضاف: "ربما إذا رأوا أن هناك 11 صوتاً مؤيداً للقرار فإنهم سيغيرون رأيهم، إذن هناك مخاطرة ونحن مستعدون لتحملها".
وجاءت تعليقات جوبيه بعد أن أثارت روسيا والصين، وهما من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الذين يتمتعون بحق النقض، الشهر الماضي مخاوف بشأن مشروع القرار الذي يدعمه الأوروبيون لإدانة حملة القمع الدموية للمحتجين المناهضين للحكومة في سوريا.
يُذكر أن مسعى سابقاً قاده الأوروبيون في شهر أيار/ مايو الماضي لإقناع مجلس الأمن بإصدار بيان يوبخ سوريا قد فشل، عندما أوضحت روسيا والصين والهند أنها تعارضه.
سوريا تعلن مقتل العشرات من قواتها في معارك
ميدانياً، أعلن التلفزيون السوري أمس الاثنين إن قوات الأمن السورية خاضت معارك مع مجموعات مسلحة في شمال غرب البلاد خلفت أكثر من 120 قتيلاً في صفوف قوات الأمن، وذلك في أول مرة تتحدث فيها وسائل الإعلام الرسمية عن معركة بهذا الحجم في إطار الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الأسد. وتقول جماعات حقوقية إن 1000 مدني قتلوا في الاحتجاجات التي انطلقت من مدينة درعا الجنوبية وشملت مدن البلاد الأخرى.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عماد غانم