هنا, تلتقي قصص حياة حافلة بالأحداث: قصص هروب ونجاة ورغبة في شيخوخة كريمة. توفر دار الرعاية اليوم مأوى لأكثر من 170 شخصا، حوالي ثلاثة أرباعهم من اليهود. كما يضم مركزًا للرعاية النهارية مفتوحًا لكبار السن من خارج الدار. المركز يوفر فرصًا للتواصل الاجتماعي والأنشطة ولحظات من الفرح. إيفا البالغة من العمر 92 عاما، والمولودة في بودابست، نجت من معسكر أوسشفيتس في طفولتها وفقدت عائلتها بأكملها. اليوم تروي قصتها في المدارس. وعلى الرغم من تجاربها المؤلمة, تعيش في فرانكفورت منذ عقود، وهي تزور الدار أسبوعيًا لتلقي الرعاية . وتقول: "لم أكن أرغب حتى في المجيء إلى ألمانيا". شعور يتقاسمه معها العديد من المقيمين في الدار بقصص فرارهم، وقد جلبهم القدر إلى هنا. كما وجد عشرون لاجئًا من أوكرانيا، مثل بيلا كيسيلوفا وابنتها مارينا، مأوى هنا أيضًا. اليوم، تطورت الدار لتصبح مجتمعًا متعدد الثقافات، تتميز بتعدد الجنسيات وموظفين غير يهود. مكان يوفر الأمان في زمن تتزايد فيه معاداة السامية عالميًا. ويقدم المجتمع الدعم: من خلال الحفاظ على التقاليد والاحتفالات ويوم السبت الأسبوعي والذاكرة الجماعية. بحس مرهف يرافق التقرير اليهود واللاجئين في حياتهم اليومية في الدار، ويرسم صورة لمكان يتميز بالألم والأمل، لكن ايضا روح الدعابة وبهجة الحياة.