غزةـ ألمانيا تجلي بالتنسيق مع إسرائيل مواطنين ألمان وأقاربهم
٢٠ مايو ٢٠٢٥بمساعدة وزارة الخارجية الألمانية، تمكنت دفعة جديدة تتكون من 12 مواطناً ألمانياً وأفراد عائلاتهم المقربين من مغادرة قطاع غزة، وذلك حسبما أكدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية، مشيرة إلى أن عملية المغادرة تمت بالتنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية. وقالت المتحدثة إن هؤلاء الأشخاص "اضطروا إلى البقاء على مدار عدة أشهر في ظروف كارثية، أحياناً دون توفر ما يكفي من الغذاء ومياه الشرب، ودون رعاية طبية فعالة". وأضافت أن برلين تشعر بالارتياح لأنهم جميعا باتوا الآن في أمان.
ومن بين الأشخاص الاثني عشر، هناك ستة أطفال قصر، حسب ما أفادت المتحدثة. وتابعت أن جميع أقارب هؤلاء من غير الحاملين للجنسية الألمانية خضعوا لفحوصات أمنية ولإجراءات التأشيرة التي تشمل جميع خطوات التحقق الأمني، وذلك بالتنسيق الوثيق مع وزارة الداخلية الألمانية. وقالت إن هؤلاء الأشخاص سيتم فحصهم مرة أخرى من قبل الشرطة الاتحادية الألمانية وذلك بعد وصولهم إلى ألمانيا.
وأوضحت المتحدثة أن الأشخاص المعنيين تلقوا الرعاية من البعثات الدبلوماسية الألمانية المختصة في رام الله، سواء خلال الأشهر الماضية أو أثناء مغادرتهم للقطاع الفلسطيني المحاصر اليوم الثلاثاء. وصرحت المتحدثة بأنه بعد وصول هؤلاء الأشخاص إلى ألمانيا، سيحصلون على دعم من مركز "نوح" (وهو جهة التنسيق التابعة للحكومة الألمانية المعنية بتوفير الرعاية اللاحقة ومساعدة الضحايا وأقاربهم)، بالإضافة إلى خدمة الرعاية الروحية في المطار.
ولفتت المتحدثة إلى أن ألمانيا لا تقوم بإجلاء فلسطينيين من غزة إلى أراضيها، وأن عملية خروج المواطنين الألمان وأفراد عائلاتهم من غزة لا علاقة لها بسياسة "الخروج الطوعي" التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين في القطاع الساحلي الذي لا تزال إسرائيل تقطع عنه كل المساعدات الإنسانية منذ ما يقرب من 80 يوماً، ونبهت المتحدثة أن عملية خروج المواطنين الألمان تأتي "حصرياً في إطار واجب الرعاية تجاه مواطنينا".
وقالت المتحدثة إن الحكومة الألمانية، إلى جانب شركائها الأوروبيين والدوليين، ترفض بشدة أي عملية ترحيل من قطاع غزة. وبحسب المتحدثة، فقد تمكن ما مجموعه 86 ألمانيا، بمن فيهم أفراد عائلاتهم المقربين، من مغادرة قطاع غزة منذ مارس/آذار 2025.
تحرير: ع.ش